«باص المدرسة».. مخاوف العدوى بكورونا في العام الدراسي الجديد
مع اقتراب دخول المدارس، أصبح أحد أسباب مخاوف العديد من الأهالي على أبنائهم الطلبة هذا العام، هو "باص" المدرسة، وذلك لاختلاف هذا العام الدراسي عن سابقيه بوجود فيروس كورونا المستجد، والذي قد يتسبب "باص" المدرسة في نشر العدوى بين الطلبة في حال إصابة أحدهم بالفيروس، إذا لم يتبع بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
والتقت "الدستور" ببعض مشرفي "باصات" المدارس للتعرف على الخطة التي سيتبعوها هذا العام في سبيل الحرص على سلامة الطلبة خاصة الأطفال منهم، بالإضافة إلى التعرف على الخطة التي وضعتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حرصًا على وقاية الطلبة وسلامتهم.
سهير أحمد مشرفة باص بمدرسة عمربن عبد العزيز التجريبية تقول: علينا أن نتعايش مع فيروس كورونا كواقع لا يمكن الهروب منه، ولكن يجب أن نتبع كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهته وحماية طلابنا وجميع العاملين بالمدرسة، موجهة حديثها إلى أولياء الأمور ودعتهم إلى ضرورة الحرص على حضور أبنائهم إلى المدارس وعدم تغيبهم، موضحة أنه سيكون هناك تشديدًاعلى ارتداء الطلاب الذين هم أكبر من 12 عامًا للكمامة، وارتداء الماسك "فيس شيلد" لمن هم دون ذلك.
وعن فرص انتشار الفيروس بين الطلبة أثناء استقلالهم حافلة المدرسة، تقول "سنعمل على تطبيق التباعد الاجتماعي بين التلاميذ بحيث أن تكون هناك مسافات آمنة بين كل طالب وآخر أثناء الجلوس في "الباص"، حرصًا على عدم انتشار العدوى بينهم"، مضيفة أن ما وضعته وزارة التربية والتعليم من تقسيم أيام حضور الطلبة على أيام الأسبوع، سيسهم في منع التكدس في كل من المدرسة والحافلة على السواء، وهو ما يقلل من فرص الإصابة بالمرض.
الأمر نفسه أكدته ريهام أحمد مشرفة مدرسة الخليل ابراهيم بالمعادي، موضحة أنه قبل أزمة فيروس "كورونا" كانت حافلات المدارس تتكدس بالطلبة من مراحل تعليمية مجتمعة، إلا أن الوضع اختلف حاليًا تمامًا، حيث أنه ستختلف أيام حضور المراحل التعليمية إلى المدرسة، وتضيف ريهام أنها تستأجر كل عام 3 حافلات للعمل بهم في نقل الطلبة من وإلى المدرسة، وبهذا العام وعلى الرغم من أن الكثافة العددية للطلبة في اليوم الواحد ستقل بكثير عن سابقه بسبب أزمة "كورونا"، إلا أنها ستعمل بنفس عدد الحافلات التي تؤجرها كل عام، وذلك من أجل تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي بين الطلبة، فتصبح معه الحافلة ناقلة لأعدادًا أقل من التلاميذ، وذلك حرصًا على سلامتهم.
وأضافت ريهام أنه سيتم التشديد على أهالي الطلبة بتزويد أبنائهم بالمواد المعقمة، كذلك إحضار "صابون اليد" مع كل طالب وتوعيتهم بضرورة استخدامها باستمرار، وعدم تداول الأدوات بينهما، كما أكدت ريهام أنه ستتبع خطة في تطهير "باصات" المدرسة باستمرار.
وكانت وزارة الصحة قد وضعت خطتها الوقائية التي تتضمن عددًا من الإجراءات لمجابهة فيروس كورونا مع بدء العملية التعليمية في المدارس.
وعن خطة عودة الدراسة في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد وسبل وقايته من "كوفيد -19" "، أثناء الصعود والنزول من "باص" المدرسة.
وأوصت الخطة الأهالي أنه في حالة وجود أعراض لدى الطفل بعدم إرسال الطفل للمدرسة، وإخبار مشرف الباص أو مسئولي التواصل من المدرسة، كما لابد أن يجري المسح الحراري لكل طفل قبل استلامه من ولي الأمر، وقبل صعوده إلى الأتوبيس، وأن يراعي عدم تزاحم الأطفال في الصعود إلى أتوبيس المدرسة.
كذلك أوصت الخطة بالوضع داخل "باص المدرسة"؛ أن يجلس طفل واحد في كل كرسيين متجاورين، وأن يتم تطهير الأسطح المشتركة بالحافلات المدرسية بشكل دوري، كما يتم التخلص الكامل من رائحة الكلور أو المطهرات الآمنة الأخرى في حالة استخدامها.
وعند النزول من "الباص"، يتم التنبيه على الطلاب بالتحرك مقعد مقعد، مع مراعاة البدء بنزول المشرف المسئول عن عملية النقل، ثم الطفل الذي يجلس بالقرب من الباب ثم الذي يليه، وعدم الاصطفاف والتزاحم بالممر وسط "الأتوبيس".
وفي حالة ركوب ولي الأمر مع طفله للمواصلات العامة؛ نصحت الخطة، بمراعاة ارتداء الكمامة الجراحية أو القماشية، كما يراعي تطهير الأيدي بمجرد النزول وقبل دخول المدرسة، ويحرص ولي الأمر على تفادي التزاحم قدر الإمكان.
كما أكدت الخطة التي أعدها قطاع الطب الوقائي في الوزارة أن الجهات المسئولة ترى تخفيض الدراسة لكل صف دراسي إلى يومين فقط مما يساعد على تخفيض الكثافة بشكل كبير، وفي حالة وجود نشاط معين يتطلب فيه تقسيم الطلاب إلى مجموعات يتم تخفيض عدد الأفراد بكل مجموعة بزيادة عدد المجموعات مثلا بدلا من 4 مجموعات بكل مجموعة 10 طلاب يمكن عمل 10 مجموعات بكل مجموعة 4 طلاب.
وألزمت الخطة أيضًا المدرسة بتوفير غرفة للعزل المؤقت عند الاشتباه في إصابة أحد الطلاب أو العاملين، مع جلوس أحد المشرفين مع الطفل لحين حضور الطبيب المختص وولي الأمر وإحالة الحالة للمستشفى، وألزمت بضرورة مراعاة تطهير الأيدي وارتداء الكمامات، ووضع بوسترات رفع الوعي عند مدخل المدرسة وإذاعة الإجراءات الوقائية في الإذاعة المدرسية، كما نوهت إلى إمكانية إدراج مواد توعوية متخللة الأنشطة المدرسية.