العراق يعلن انطلاق عملية حصر السلاح من بغداد
أعلنت الحكومة العراقية برئاسة مصطفي الكاظمي، عن انطلاق عملية حصر السلاح من بغداد، والتي تأتي تنفيذا لما وعدت به خلال الفترة الماضية.
وحسب تقرير لفضائية العربية الإخبارية، فإن السلطات اعتقلت مشتبهين بهم في استهداف البعثات الدبلوماسية، مشيرةً إلى أن التحقيقات وصلت إلى نتائج "كبيرة ومهمة".
بدورها، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن استهداف المقار الدبلوماسية في بغداد "عمل إرهابي"، وقال المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن هناك حديثًا لوزير الداخلية عثمان الغانمي، أكد فيه إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بالأعمال الإرهابية التي استهدفت البعثات الدبلوماسية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة، أن إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بهذا العمل الإرهابي الجبان، يعطي رسالة إلى الإرهابيين بأنهم مهما استطاعوا الفرار، لابد من ملاحقتهم وتعقبهم وإيداعهم السجن، لينالوا جزاءهم العادل، بحسب تعبيره، كما لفت إلى أن التحقيقات وصلت إلى نتائج كبيرة ومهمة، وبعد اكتمالها ستعرض على المواطنين، لأن هذا الموضوع هو قضية رأي عام.
يذكر أن اللجنة الخارجية في البرلمان العراقي كانت قد أطلقت تنبيهًا من الهجمات الصاروخية، وقال عضو اللجنة، عامر الفائز، لوكالة الأنباء العراقية، الخميس، إن "مهام حماية البعثات الدبلوماسية يقع على عاتق الدولة المستضيفة، وبالتالي فإن على المتسببين بهذه الاعتداءات إعادة النظر بإجراءاتهم كونها غير مسئولة، وستتسبب بضعف الدولة العراقية".
وأضاف " الخفاجي"، أن "مجلس النواب مطالب باتخاذ موقف حازم باتجاه حماية السفارات والهيئات الدبلوماسية، بالرغم من أن دوره رقابي وليس تنفيذيًا"، وتابع، قائلًا إن "من يريد اتخاذ أي موقف تجاه الوجود الأمريكي؛ عليه أن يسلك طريقًا آخر غير المساس بالبعثات الدبلوماسية كونها تؤثر على سيادة العراق".
يأتي هذا بعد أن شدد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، خلال استقباله سفراء 25 دولة أجنبية، بناءً على طلبهم، لمناقشة التطورات الأخيرة في ما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية في العراق، على أن السلطات لن تتهاون في تلك المسألة، مؤكدًا أن العراق سيتصدى للخارجين عن القانون وسيحمي ضيوفه.
وأشار إلى حرص الحكومة على فرض سيادة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية، مشددًا على أن مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية.