الأمم المتحدة تطالب بإجراءات لمعالجة ظروف المهاجرين
دعت لجنة الأمم المتحدة المعنية بأوضاع العمال المهاجرين، الحكومات حول العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الظروف اللاإنسانية للعمال المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في معسكرات الاحتجاز وضمان عودتهم بشكل منظم وآمن وكريم لبلدانهم الأم.
وذكرت اللجنة الأممية أن هؤلاء العمال المهاجرين ومعظمهم من دول إفريقيا وجنوب آسيا يتعرضون بانتظام لانتشار فيروس كورونا، إضافة إلى وجود تقارير عن سوء المعاملة وتعرضهم أحيانًا للتعذيب اليومي في معسكرات الاحتجاز في بعض البلدان مع وجود مزاعم بأن النزلاء لا يتلقون العلاج الطبي، كما أن الخبراء المستقلون في اللجنة الأممية (14 عضوا) أكدوا أن بعض هؤلاء العمال تركوا ليموتوا.
وقد أثارت اللجنة مخاوف عميقة بشأن وضع العمال المهاجرين لا سيما المحتجزون في بعض البلدان، وقالت إن وسائل إعلام رئيسية ذكرت في أوائل سبتمبر الماضي أن آلاف العمال المهاجرين الأفارقة محتجزون في معسكرات ضيقة وغير صحية في إحدى الدول.
ولفتت اللجنة الأممية إلى أن صور الفيديو التي تظهر عمالًا مهاجرين محتجزين ينامون ويأكلون في مرافق مع تسرب مياه الصرف الصحي على الأرض، هو دليل على الظروف المروعة التي تتطلب إجراءات فورية من المجتمع الدولي.
اللجنة الأممية حذرت من أنه فى ظل الفوضى التي يحدثها وباء كورونا حول العالم والتحديات التي تواجهها النظم الصحية، فإن الوباء يجعل العمال المهاجرين- الذين لا يحصلون على المياه النظيفة والرعاية الصحية- أكثر عرضة للخطر من السكان المحليين، وشددت اللجنة على أنه وفي ظل انتشار فيروس كورونا فمن الأهمية وأكثر من أي وقت مضى أن تتوقف انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد العمال المهاجرين على الفور.
اللجنة حثت حكومات البلدان المضيفة وبلدان العبور على حماية حقوق الإنسان لجميع المهاجرين بشكل صارم، والتعاون دون تأخير مع بلدان المنشأ لضمان عودة منظمة وآمنة وكريمة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل إلى بلدانهم الأصلية.