صحيفة أمريكية تتوقع استمرار الكويت في لعب دور الوسيط بين جوارها المضطرب
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأنه بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت تولى شقيقه، ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح إمارة البلاد، موضحة أنه في ظل عدم وضوح سياساته بعد، توقع محللون أن الكويت ستستمر في لعب دور الوسيط في جوارها المضطرب، حيث تتنقل ببراعة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة، وأعداء تلك الدول وهم إيران وقطر من أخرى.
وذكرت الصحيفة أن الكويت وهي دولة خليجية يبلغ عدد سكانها 4.2 مليون نسمة، تقع بين السعودية والعراق، كما تمتلك سادس أكبر احتياطي نفطي معروف في العالم، ما يمنحها ثروة هائلة منحتها درجة من الاستقلال عن جيرانها الأقوياء، وكان الشيخ صباح مهندس هذه السياسة الخارجية المستقلة وعدم الانحياز وغالبًا ما كان يجسدها.
وأشارت إلى أن الكويت كانت بمثابة وسيط إقليمي في عام 2014، عندما تنافست السعودية والإمارات والبحرين مع قطر بشأن اتهامات بأن الدوحة قوضت حكام الدول الأخرى من خلال تمويل الإرهاب والتدخل في شئونهم الداخلية وتمويل قناة الجزيرة الفضائية.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما قطع خصوم قطر العلاقات معها تمامًا في عام 2017- انضمت مصر هذه المرة للخليجيين- لعبت الكويت دور الوسيط مرة أخرى، ولكن بنجاح أقل بكثير، فلا تزال العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مجمدة.
وأكدت أن الكويت ظلت مستقرة سياسيًا، من خلال البرلمان المنتخب، والكتل التي تشبه الأحزاب السياسية والنقاش العام القوي في بعض الأحيان، كما يمكن للكويتيين المشاركة في حكومتهم.