متحدية العادات.. «سمر» أول فتاة تعمل ديلفرى بـ«سكوتر» فى السويس
"طالما مبتعمليش حاجة حرام فكك من كلام الناس" بهذه الكلمات بدأت سمر محمد، ابنة محافظة السويس، اللواتي فكرن خارج تابوهات العادات والتقاليد حديثها لـ"الدستور" عن رغبتها للسعي دون التقيد بالنظرة المجتمعية.
"سمر" دخلت شعبة نظم ومعلومات بشغف كبير ولكن تحطمت أحلامها عند الاصطدام بصخرة الواقع فقد تخرجت عام 2019 ولم توفق في إيجاد عمل لأن معظم الشركات تطلب خبرة ومستوى عاليا من اللغة الإنجليزية.
• "أهلي كانوا رافضين من باب خوفهم عليا"
- لم تستسلم الشابة، فلطالما كانت تحب قيادة الدراجات النارية مما دفعها لشراء "سكوتر" والعمل في توصيل السيدات والبنات وواجهت صعوبة في إقناع أسرتها المكونة من الوالدين وشقيقها الأصغر سنا، موضحة أن رفض أسرتها جاء من منطلق خوفهم من أن يتعرض لها أحد بمكروه لأنها شابة صغيرة ولكنها أقنعتهم أخيرا.
ونفذت الفكرة بشكل فعلي في بداية عام 2020 ولاقي الموضوع قبولا كبيرا من بعض السيدات والفتيات اللواتي كن يشعرن بطمأنينة أثناء إيصالهم من قبل فتاة مثلهم، ومع ذلك لم تسلم من التنمر والنظرات القاسية التي تعرضت لها واستنكار بعض الجيران في محيطها وتطلب الأمر مجهود نفسي لتجاوز كل ذلك لكي تؤكد أن لا أحد ولا شيء يمكن أن يجعلها تتوقف عن تحقيق هدفها.
وعبرت عن رغبتها في القيادة دوما حيث تتمنى أن تصبح قائدة أحد المشروعات في المستقبل القريب.
واختتمت بأنه طالما تمتلك الفتاة أو السيدة المقدرة للعمل في شيء ما فلا يوجد هناك مسمى لأن هذا عمل خاص بالسيدات وآخر حكرا على الرجال.