المفوضية الأوروبية: ملتزمون بالتوصل لاتفاق حول مستقبل علاقات بريطانيا مع الاتحاد
قالت المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي لن ينهي المفاوضات بشأن مستقبل العلاقات مع بريطانيا عقب خروج المملكة المتحدة من التكتل، وإنه لا يزال ملتزما بالتوصل لاتفاق، في محاولة على ما يبدو لتحويل اللوم بشكل استباقي في حال فشل المفاوضات.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش عقب اجتماع بين المفوضية ووزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف اليوم الإثنين: إن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بالتوصل لاتفاق، على الرغم من تهديدات بريطانيا بإلغاء جزء من اتفاق الخروج.
وأضاف سيفكوفيتش: "لن يكون الاتحاد الأوروبي هو السبب أبدًا في إنهاء المفاوضات حول الشراكة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
ويريد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إيجاد "شبكة أمان" قانونية تمنحه سلطة إلغاء بند في اتفاق الخروج وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى فرض قواعد جمركية على أيرلندا الشمالية تختلف عن بقية المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، حذر نائب رئيس المفوضية الأوروبية، قائلا إن الاتحاد الأوروبي لن "يكون خجولا" في اتخاذ الإجراءات القانونية في حال أصرت بريطانيا على المضي قدما في قانون السوق الداخلية المثير للجدل.
ويواجه مشروع قانون السوق الداخلية انتقادات باعتباره يمثل انتهاكًا للقانون الدولي واتفاق الخروج الذي وقعته بريطانيا مع التكتل الأوروبي.
ويؤكد الجانبان على أنه ليس أمامهما متسع من الوقت للتوصل إلى اتفاق، حيث يشير كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، إلى أنه يجب إبرام اتفاق بحلول نهاية أكتوبر المقبل على أبعد تقدير.
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات يوم الثلاثاء لمعالجة القضايا الخلافية المتعلقة بمصايد الأسماك وقواعد المنافسة العادلة.