محمد فايق: الزعيم عبد الناصر عُرف بلقب أسد أفريقيا
أعرب الدكتور محمد فايق، رئيس مؤتمر جمال عبد الناصر، عن دهشته من حالة الجدل التى لم تكُف إلى الآن، وبدأت منذ رحيل الزعيم الاستثنائى جمال عبد الناصر على حد وصفه، لافتًا إلى أنه ما زالت ترفع صورته في الأزمات، ونستدعيه كلما تعثرت مسيرات بلادنا.
وقال فايق خلال فعاليات مؤتمر: "جمال عبد الناصر.. تحديات وإنجازات"؛ بالمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة نخبة كبيرة من المؤرخين والإعلاميين والسياسيين، إن شأن "عبد الناصر" شأن الخالدين بأعمالهم، ثم تناول الحديث عن حال البلدان الأفريقية إبان قيام ثورة يوليو الخالدة ولم يكن هناك من الدول المستقلة سوى دولتين وهما أثيوبيا وليبريا، ودور الزعيم الراحل في حركات وثورات التحرير البلدان الأفريقية وقتها.
وتابع كان يُردد حينها ما يشير إلى ارتباط استقلال مصر بسائر بلدان أفريقيا، ووصف رؤية ناصر قائلًا: "لن يكتمل استقلال مصر إلا باستقلال كل الدول الأفريقية"، لذا نجد أن مصر خاضت جميع معارك التحرير للدول المجاورة وقتها، وهو ما كان نتيجته أن يطلق على عبد الناصر لقب "أسد أفريقيا".
وعن دور وأهمية مشروع إنشاء السد العالي، قال أنه حمى مصر في فترات كثيرة من أهوال الفيضانات مثلما نرى تلك الأيام ما تعانيه السودان الشقيقة، وعن "عبد الناصر" وسماته الشخصية، قال إنه رجل محب للسلام ولكنه دومًا كان يربط السلام بالعدل؛ لأنه كان يرى أن السلام لن يتحقق دون عدل، بل إنه حينها سيعد استسلاما.
و جاء المؤتمر في إطار الاحتفاء بذكرى الزعيم جمال عبد الناصر، وبمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيله؛ ويتضمن المؤتمر جلسة افتتاحية وثلاث جلسات بحثية بالإضافة إلى مائدة مستديرة.