الكاثوليكية تحتفل بعيد القديس فرمينس.. فتعرف على قصته
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، بعيد القديس فرمينس اسقف اميانس الشهيد، إذ روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد في عام 272م بمدينة بامبلونا باسبانيا، وهو ابن سيناتور وثنى يدعى فيرموو كان من وزراء الدولة الرومانية، وامه كانت وثنية ايضا، ثم تعمدا فى مدينة نيمس على يد الشهيد القديس هونسطس.
وتابع: لما بلغ السنة السادسة عشرة من العمر كان يرسله هونسطس إلى النواحى المجاورة ليبشر بالانجيل، هونسطس لما راى فيه من حسن الاستعداد لنوال درجة الكهنوت، فرسمه كاهنًا.
مضيفًا: وبعد بضع سنوات، سيره إلى مدينة تولوزا إلى هونوراتس الأسقف ليضع يده عليه، نصبه اسقفًا وأرسله إلى بلاد الغول ليزيل منها عبادة الأصنام، فمر أولًا على بلاده ليبيع أملاكه ويقسمها على الفقراء، ثم ذهب إلى مدينة آجن واقام فيها مدة، ثم رحل إلى أوبرغ وافحم كهنة عبدة الأصنام وجذبهم إلى الديانة المسيحية.
واستطرد: توجه نحو مدينة بوويـس فى بيقردية لما بلغه من خبر اضطهاد المسيحيين فيها، وشرع بنادى جهرًا ويهجو اضاليل الوثنيين وهو تائق إلى الاستشهاد، وألظى بحرارته صدور السامعين بحيث إن جانبًا صالحًا منهم طلبوا أن يعطوا أعناقهم لأجل الديانة المسيحية.
وواصل: لما علم الوالي بذلك، امر على القديس فرمينس بأن يلقى في السجن. ثم قوى الناس على الوالي. وأطلقوا فرمينس الاسقف. فعاد ينذر ثانية بلا خوف، وأتى بثمر كثير، ثم رحل إلى اميانس، فلما صار فيها، أفرغ وسعه فى جلبهم إلى الايمان الصحيح، حتى أنه فى مدة أربعين يومًا صار عدد الذين تمسكوا بالديانة المسيحية أكثر من ثلاثة آلاف نفس.
مختتمًا: لما رأى الحكام الوثنيون ذلك قبضوا عليه وطرحوه في السجن ثم قتلوه سرًا فى السجن خوفًا من المسيحيين ودفنوه فى مكان غير معروف وذلك في عام 303م بأميان فرنسا، بقى هكذا إلى عهد سلوس، فجد هذا فى استخراجه ووجدانه فأوقفه الله عليه بواسطة آية اظهرها له.