«عشاق الدم».. هكذا دبر الإخوان اغتيال «هشام بركات» في 2015 (فيديو)
تشن الجماعة الإرهابية حملة إعلامية شعواء تستهدف مصر وقيادتها وشعبها، وتسعى لزعزعة الأمن في البلاد وتبديد المكتسبات الاقتصادية التي حصدتها مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد.
لكن هذه الحملة الإعلامية المغرضة لا تعني أن إستراتيجية الجماعة تقتصر على أدوات سلمية، أو تبتعد عن العنف والقتل والتفجير والدماء، إذ يعج تاريخ الجماعة المارقة بالكثير من أعمال العنف والقتل والإرهاب، ومن أبرزها في السنوات القليلة الماضية حادث اغتيال النائب العام هشام بركات، الذي يبقى من أقسى وأكبر العمليات التي نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية.
في 2015، اغتيل النائب العام أمام منزله بسيارة مفخخة، ونتج عن الحادث إصابة 9 مواطنين، وعقب إلقاء القبض على المتهمين، بدأ التحقيق معهم، وتضمنت التحقيقات معهم اعترافات تفصيلية بعملية اغتيال النائب العام هشام بركات حيث أكدوا أنهم رصدوا منطقة سكن النائب العام بمصر الجديدة ثم تواصلوا مع الإرهابي الهارب يحيى أبو موسى الذي أعطى لهم الأوامر بشراء سيارة ملاكى بغرض تفجير موكب النائب العام، وبالفعل تم تجهيز المواد المتفجرة عن طريق إخوانى يدعى "صقر"، ثم أعطى يحيى موسى الأوامر بتنفيذ العملية صبيحة يوم 8 يونيو 2015، حيث أسفر الحادث عن استشهاد النائب العام وإصابة تسعة أشخاص بينهم مدنيين وإحداث تلفيات بالسيارات والمنازل والمحال التجارية المجاورة.
كما كشفت التحقيقات عن صدور تكليفات من قادة الجماعة إلى المتهمين محمود الأحمدى عبد الرحمن والذى قام بتصنيع العبوة المفرقعة المستخدمة في عملية الاغتيال وأبو القاسم على أحمد يوسف والذى تولى شراء سيارة لوضع العبوة الناسفة فيها ببقعة الاستهداف، وتضمنت اعترافات كاملة للمتهمين عن كيفية تصنيع العبوة المتفجرة التي استهدفت حيث احضر المتهمون برميلا متفجرا ووضع في منتصفه ماسورة حديدية معبئة بمادة بروكسيد الاسيستون وهي المادة المحرضة على التفجير وتم خلطها بنحو كيلو جرام من بدرة الألمونيوم ونترات الأمونيوم المطحونة وملئوا محيطها بما يزيد عن 50 كيلو جراما من المواد المتفجرة حتى امتلئ البرميل وأضافوا إليه سبعة جرامات من مادة أزيد الرصاص.