«صاعق الأذن».. جهاز جديد لعلاج الأرق
توصل العلماء لعلاج لمشكلة الأرق التى يعاني منها الكثير من المواطنين، وذلك من خلال ما يُسمى "صاعق الأذن"، حيث إنه عبارة عن جهاز صغير يتم تثبيته بالأذن عن طريق مشابك لمدة 30 دقيقة قبل الذهاب للنوم، مما يحسن عملية ونوعية النوم ويقلل من النعاس خلال فترة النهار.
وأضاف العلماء، وفقًا لما جاء بموقع "الديلي ميل"، أن هذه المشابك تعمل على تحفيز إفراز هرمون الميلاتونين مما يحفز النوم.
ويُعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في المملكة المتحدة من الأرق في مرحلة ما (يُعرَّف الأرق بأنه عدم القدرة على النوم أو الاستمرار في النوم ليلًا)، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا التوتر أو القلق، والعمل بنظام الورديات (الذي يمكن أن يعطل أنماط النوم الطبيعية)، استهلاك الكحول والكافيين، يمكن أن تعطل النوم لأنها تعمل كمدر للبول، مما يجعلنا نرغب في التبول في الليل فضلًا عن إرخاء العضلات والتسبب في الشخير الشديد.
وتابع العلماء: يُقدر بنحو واحد من كل عشرة أشخاص يعانون من الأرق ينتهي بهم الأمر بتناول أقراص منومة، سواء كانت موصوفة أو تم شراؤها دون وصفة طبية من صيدلي، تشمل الأدوية الأقوى التي يصفها الممارسون العامون ما يسمى الأدوية "Z" (الأدوية الثلاثة الرئيسية هي زوبيكلون، وزولبيديم وزاليبلون)، والتي تعمل عن طريق إبطاء نشاط الدماغ بحيث يسهل الإغماء.
ومع ذلك، فقد تم ربط استخدام الأدوية على المدى الطويل بآثار جانبية مقلقة، بما في ذلك النعاس (الذي يزيد من مخاطر السقوط وحوادث المرور على الطرق) وفقدان الذاكرة والعدوانية.
يمكن أن يعاني المرضى أيضًا من مشاكل الانسحاب عند التخلص منهم.
يعتقد العلماء في جامعة بكين، الصين، أن مشابك الأذن يمكن أن توفر طريقة خالية من الأدوية لتحسين النوم، ويتم توصيل المشابك بسلك إلى حزمة طاقة صغيرة بحجم الهاتف المحمول.
عندما يتم تشغيل هذا، يمر تيار كهربائي عبر المشابك وإلى الأذنين لتحفيز العصب المبهم، هذا عصب رئيسي يمتد عبر الصدر والرقبة إلى الدماغ ويشارك في التحكم في مجموعة واسعة من الوظائف، بما في ذلك نومنا ويقظتنا.
يتم توصيل المشابك بالمحارة الأذنية، وهي المدخل الشبيه بالصدفة للأذن الذي يؤدي نحو قناة الأذن، حيث يمكن العثور على فرع من العصب المبهم تحت الجلد مباشرة.