«التنمر القاتل».. طفل يلقى حتفه حرقًا في صندوق قمامة على يد أقرانه في المنوفية
«بعد واقعة حرق طفل بالمنوفية».. هؤلاء الأكثر عرضة لـ«التنمر القاتل»
خلعت قصة الطفل محمد أحمد، 9 سنوات، قلوب الكثير من المصريين، بعدما توفى محمد متأثرًا بحروقه بعد قيام عدد من الأطفال بمدينة السادات بالمنوفية، بإشعال النيران في جسده، ولقي الطفل الصغير مصرعه متأثرا بالحروق التي أثرت على جسده ووصلت لنسبة 80% من الجسم.
- التنمر ينهي حياة طفل بالحرق
أبكت قصة محمد، الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى دشن الكثير منهم هاشتاج #حق_محمد_هيرجع، وأدانت مستشفى Ahl Masr Foundation مؤسسة أهل مصر، لعلاج أطفال الحروق، ما حدث للطفل محمد، وكتبت عبر صفتحتها الرسمية: "من كام يوم نزلنا بفرحتنا بقانون مواجهة ظاهرة التنمر اللي كنا احنا مستنينه من زمان وقولنا علشان نحمي أطفالنا من التنمر، التنمر اللي وصل أطفال تقتل وتحرق".
وأضافت المستشفى: "النهاردة محمد طفل عمره ٩ سنين، مات ضحية تنمر بالحرق، كل ذنبه مهنة والده الشريفة (عامل جمع قمامة) عانى عمره القصير من التنمر من زمايله ووصل الموضوع بيهم انهم يولعوا فيه جوة صندوق الزبالة.. أيوة أطفال ولعوا فيه ومات".
- مطالبات بعودة "حق محمد"
وفى صرخات متلاحقة عبر منصات التواصل الاجتماعى، شارك الكثير من المستخدمين، آخر كلمات الطفل محمد وهى "طلعوني من الصندوق.. ماما متسبنيش لوحدي" ولكن انطلقت روحه للسماء قبل أن يلحقه أحد.
وتوالت المطالب، فى عودة حق محمد، حيث كتب الكثير ممن تفاعلوا مع قصة الطفل الصغير، ضحية التنمر: "عاوزين حق محمد وحق كل ضحايا الحروق، ساعدونا نوصل صوت ضحايا الحروق ونجيب حقهم".
- من هم الأطفال الأكثر عرضة للتنمر؟
ووفقًا لـ" اليونيسيف"، منظمة الأمم المتحدة للأطفال، فإن الأبحاث تظهر أن من تم اختيارهم ليكونوا هدفًا للتنمر والأفعال المسيئة، هم من الأطفال "المختلفين" سواء في المظهر، أو الخلفية الثقافية والدينية، أو الحالة الاجتماعية، أو ممن لديهم مشاكل صحية أو إعاقات.
كما رصدت المنظمة أن الأكثر عرضة للتنمر، هم الأطفال المتفوقين والموهوبين بشكل استثنائي، أو من يحصلون على اهتمام كبير، كما هو الحال أيضًا مع الأطفال المنطوين والخجولين اجتماعيًا الذين لا يميلون للتحدث بصوت عالٍ ويعتبرون ضحايا أسهل للتنمر، والأطفال المسالمين.
- أسباب التنمر
هناك أسباب تجعل من الأطفال أشخاصا متنمرين على بعضهم البعض، فبحسب "اليونسيف" فإن غلب الأطفال الذي يمارسون التنمر هم نفسهم تم ممارسة التنمر عليهم من قبل، أو فى بعض الأحيان يأتى التنمر عن طريق الانضمام لمجموعة من المتنمرين طلبًا للشهرة أو الإحساس بالتقبل من الآخرين، أو لتجنب تعرضهم للتنمر.
كما يتم اكتساب "التنمر" من خلال تعلم العدوانية في المنزل، أو في المدرسة، أو من خلال وسائل الإعلام، وقد يصبح الأطفال متنمرون بسبب الشعور بالإهمال والتجاهل في المنزل، أو وجود علاقة سيئة مع الأبوين، أو الشعور بالضعف والعجز في حياتهم.
أيضًا تتسبب الغيرة والبحث عن الاهتمام لجذب الانتباه إلى التنمر، كما هو فى حالة الافتقار إلى الشعور بالأمان النفسي والعاطفي.