دعوات سويدية لإغلاق مدارس «روموسيسكولان» لعلاقاتها مع الإخوان
دعا سياسيون في السويد إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن تصاريح المدارس، والتحقق من مصادر الدعم الممولة لبعض المدارس، خاصة بعد وجود مدارس لها صلات بجماعة الإخوان الإرهابية.
وسلّط تقرير لصحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية الناطقة بالإنجليزية الضوء على مدارس «روموسيسكولان»، والتي تدير مدارس إسلامية مستقلة، حيث أثارت المدرسة جدلًا كبيرًا بعد أنباء عن توظيفها مقاتلين سابقين في داعش كمعلمين.
وذكرت الصحيفة أنه في وقت سابق من العام الجاري، تم توجيه اتهامات إلى مدارس روموسيسكولان بالفصل بين الجنسين في الدروس، كما واجهت انتقادات بشأن سياستها المتمثلة في إجبار التلاميذ على القيام ببعض الاعمال الدينية.
يذكر أن مدارس روموسيسكولان تم منحها تصريحًا في عام 2015 قبل هذه الاتهامات، لإنشاء مدرسة جديدة، وانتهت صلاحيتها في عام 2017.
ويدير عبد الرزاق وابيري مدارس روموسيسكولان، وهو أيضًا الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية، الذي يعتقد أنه الذراع الأوروبي للإخوان.
وفي السياق نفسه، دعا المتحدث باسم السياسة المدرسية للحزب الليبرالي في السويد روجر حداد، إلى ضرورة إصلاح النظام في التعامل مع المدارس، لحظر استخدام التصاريح القديمة.
وقال حداد: "الليبراليون يقترحون تسهيل إغلاق المدارس، التي تواجه شبهات، وتعاملات مع الإرهاب".
وأضاف "سنواصل المطالبة بتغييرات سياسية ورد فعل أكثر حدة من مفتشية المدارس السويدية".
وطالب روجر بوضع قانون جديد لفرض قيود "أكثر صرامة" وإعطاء مفتشية المدارس سلطات أكثر صرامة.
وأوضح روجر أنه في حالة تقديم طلب لإجراء أنشطة مدرسية أو تصريح لإنشاء مدرسة، يجب على مفتشية المدارس السويدية، أن تقوم بإجراء مراجعة للملكية والإدارة، أي التركيز على مجلس الإدارة والملكية وتكوين الشركة ومواردها المالية.
وذكرت الصحيفة أن مدارس روموسيسكولان، تخطط لفتح مدرسة جديدة «فيتنسكابسكولان»، التي كانت تمولها الدولة سابقًا في جوتنبرج، والتي تم إغلاقها العام الماضي بعد اتهامها بتوظيف مقاتلي داعش كمعلمين بعد عودتهم من سوريا.
ونوّهت الصحيفة على أنه لا تزال هناك مخاوف من التطرف والاعمال الإرهابية في جوتنبرج، حيث سيتم إنشاء المدرسة الجديدة، كما أن أكثر من ثلث مقاتلي داعش في السويد ينحدرون من هذه المنطقة، لكنه تم إغلاق مدرسة فيتنسكابسكولان في ديسمبر وسحب تصريحها بسبب مخاوف التطرف.
وفي السياق نفسه، كشفت التقارير عن أن أحد أعضاء مجلس إدارة المدرسة، كان قد شارك في حملة داعائية لـ داعش عبر الإنترنت، بالإضافة إلى وجود 4 مقاتلين سابقين لداعش يدرسون في المدرسة، إلى جانب رجل آخر متهم بتمويل للإرهاب.