رغم التوعد بالتخريب.. مصر أعلى الدول مكافحةً للإرهاب
تجلّت ميول الجماعة الإخوانية للعداء والإرهاب مع السيطرة على حكم مصر، لاسيما مباشرةً مع رفض الشعب حكمهم وعزلهم من إدارة البلاد، ومن حينها تعالت الصيحات والتهديدات بالدم والقتل والخراب لكل المؤسسات والقطاعات، معتقدين بذلك تراجع القوى السياسية والشعب عن إرادته في عزلهم.
الشاهد على ذلك التصريح الدموي الذي قاله محمد البلتاجى، أحد قيادات الجماعة الإرهابية، مهددًا أطياف الشعب ومؤسسات الدولة بالخراب، ومتوعدًا بالدمار وباستمرار الهجمات الإرهابية فى الدولة، وتحديدًا في سيناء، حتى أنها زادت بالفعل الهجمات الإرهابية على رجال الجيش والشرطة في سيناء، وهذا يؤكد على الارتباط الوثيق بين الإخوان والتنظيمات المسلحة فى سيناء.
وأطلق أعداء الوطن دعوات تحريضية ضد الدولة المصرية تقودها جماعات مسلحة، والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وهدم الوطن، ولكن دائمًا ما ينتصر الشعب المصري ويتخطى كل تلك الصعاب، لاسيما أن مشروعات الإصلاح الاقتصادي خير شاهد ودليل على إنجازات تحققت في وقت قياسي.
على مدار السنوات الماضية نظمت جماعة الإخوان الإرهابية العديد من العمليات الإرهابية استهدفت فيها رجال الجيش والشرطة، وكانت البدايات في 3 يوليو 2013، الذي نظمت فيها الجماعة الإرهابية اعتصامًا مسلحًا في سيناء بالتماشي مع أحداث الفوضى والشغب في محافظتي القاهرة والجيزة، لتتحالف قوى الشر سويًا من قيادات التنظيمات الجهادية والجماعة الإرهابية، ويعلنوا عن مجلس الحرب لقتال الجيش والشرطة.
لم تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن تنفيذ مخططاتها السوداء في إحداث الفوضى والقلقلة في الدولة، والإيقاع بين أطياف وفئات الشعب المختلفة، حتى في ظل نجاح القيادة الحالية التي أثبتت وعيها وخبرتها في إحداث طفرة في كل المجالات وكافة القطاعات، كذا إدارة الأزمات، وأبرزها وباء كورونا العالمي الذي أنهك دول عالمية كبرى.
كان أبرز العمليات التي نفذتها الجماعات الإرهابية، وأعلنت حركة "حسم"، التي وُلدت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، كامل مسئوليتها عنها، حادث معهد الأورام الذي أسفر عن استشهاد 21 مواطنًا من الأبرياء نتيجة انفجار سيارة محملة بالمواد المتفجرة أمام المعهد، ولا تزال العناصر الإرهابية تواصل سيناريو التخريب والدمار في جميع الدول.
وحسب مؤشر الإرهاب العالمي صُنفت مصر من ضمن الدول الأعلى مكافحةً للإرهاب في المنطقة في ديسمبر 2019، إذ جاءت في المركز الـ11 لعام 2018، بينما كانت في التاسع عام 2017، حيث نجحت مصر في الخروج من الترتيب السنوي للدول الأكثر تأثرا بالإرهاب في العالم.
كما شهدت القاهرة تقدمًا واضحًا في مكافحة الإرهاب طبقا للمؤشر، وفق تقرير صادر عن مركز "السلام والاقتصاد" العالمي للدراسات، إذ خرجت من نطاق أكثر 10 دول متأثرة بالنشاط الإرهابي.
وكشف مؤشر الإرهاب العالمي عن نجاح الأجهزة الأمنية في خفض الضحايا خلال العام الماضي، بنسبة وصلت إلى 90% مقارنة بعام 2017، مرجعًا ذلك التراجع إلى جهود الجيش المصري في مواجهة الحوادث الإرهابية.