«اقتصاد وعلوم سياسية» بالجامعة البريطانية تنظم ندوة حول «أطفال بلا مأوى»
استضافت كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية بمصر، حازم الملاح المتحدث الإعلامى للبرنامج القومى لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى؛ التابع لوزارة التضامن الاجتماعى وصندوق تحيا مصر، فى ندوة أونلاين، ضمن إحدى اللقاءات التى دشنتها الجامعة خلال مبادرة "تباعد اجتماعى وتقارب إنسانى" عبر وسائل التواصل الإلكترونى أثناء فترة كورونا.
وألقى الملاح الضوء على التغير الجذرى فى تعاطى الدولة مع قضية أطفال بلا مأوى والجهود المبذولة من مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى منذ ٢٠١٤، وكيف تحول هذا المشروع فى رعاية الأطفال وكبار السن إلى مشروع قومى تبنته ودعمته القيادة السياسية لإدماج الفئات المهمشة فى المجتمع.
وشارك فى الندوة نخبة من المهتمين؛ أبرزهم كمال الفقى مدير ادارة المشروعات التنموية فى المجلس العربى للطفولة والتنمية ومدير مشروع دمج الأطفال الذى اتفق مع حازم الملاح على ضرورة انسنة قضية أطفال بلا ماوى، والتعامل مع هؤلاء الأطفال بمنطق البناء لا اللوم والاستبعاد، بدمجهم فى المجتمع واعادة بناءهم بما يتوافق مع ضرورات التنمية البشرية والمجتمعية فى الحالة المصرية.
وأسفر اللقاء الذى أدارته الدكتورة أمانى مسعود أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة والبريطانية؛ وإحدى المهتمات بقضايا التضمين الاجتماعى والسياسي فى مصر والعالم العربى عن عدة توصيات أبرزها بلورة دور محدد للجامعات الخاصة يعكس المسؤولية الاجتماعية لهذه الجامعات فى خدمة قضايا مجتمعها.
كما تضمنت التوصيات تكليف الطلاب والطالبات فى هذه الجامعات بتخصيص أبحاث التخرج للعمل فى تمحيص هذه القضية والتعاون مع مؤسسات الدولة فى المسوح، وضبط البيانات وبلورة مقترحات وسياسات شبابية جديدة للتعاطى مع هذا الموضوع بما يعلى من تنمية الذات لدى هذا الطفل، وكسر الصورة النمطية عن هؤلاء الأطفال فى الإعلام وأماكن العمل ودعمهم نفسيا ومهنيا لشغل الوظائف وأداء دورهم فى خدمة مجتمعهم.
ومن بين التوصيات تخصيص أسبوع فى الجامعة لدعم مؤسسات رعاية أطفال بلا مأوى من خلال استضافتهم داخل الجامعة، ولقاءهم مع أساتذة وطلاب الجامعة لاكتشاف مواهبهم وتقديرهم معنويا، وتخصيص دورات تنمية مهارات لغوية أو اتصالية لمن يرغب منهم، وقيادة حملات تنطلق من الجامعة البريطانية لمصر وتدعو إلى الدعم المجتمعى والمؤسسى لهؤلاء الأطفال، وتفعيل بروتوكولات تعاون مع جميع المؤسسات المعنية بهذه القضية لتطوير خطة الجامعة تجاه هذه القضية المجتمعية.