«الغنا سر الوجود».. حكاية عم «وليد» مع قهوة الفيشاوي (فيديو)
«أعطني الناي وغني فالغناء سر الوجود».. كلمات عبرت بها جارة القمر «فيروز» عن دور الغناء وأهميته في الحياة، إذ صورته بأنه سر الوجود، وكان ذلك نهج عم وليد عبدالحميد، الذي جعله ترياقًا يشفيه من أنين الحياة التي طرحته أرضًا.
بعد معاناة كثيرة وسط الفرق اتجه عم «وليد» للعمل مستقلا، واستعان بالعديد من الفنانين خاصة الرجال، وبمجرد دخولك منطقة الحسين خاصة مقاهيها، تجدهم منتشرين بنواحيها كونه متميزا بصوته المختلف.
وقال «وليد» خلال حواره مع «الدستور» إنه حاصل على بكالوريوس تربية موسيقية، ويأخذ خان الخليلي وقهوة الفيشاوي منطقة عمل له منذ ٤ أعوام، بعد إعجابه بالمكان وما يوحي له من ذكريات قديمة وعبق تاريخي ولقرب المنطقة من منزله.
يجد عم وليد راحته النفسية بهذه المناطق الأثرية: «قررت أقضي أغلب وقتي هنا»، هكذا علل وليد سبب غنائه على مقاهي خان الخليلي، لأن العود أكثر مايمزه وهو من محترفيه.
يمتلك وليد الموهبة والدراسة معا، فخلال حياته حاول الحصول على فرصة في الغناء، لكن القدر لم يساعده، فحاول أن يحصل على جماهير بمختلف الجنسيات من خلال تواجده بالحسين يوميا من الصباح للمساء.
يفضل وليد الجلوس بقهوة الفيشاوي كونها الأكثر شهرة وتميزا بالمنطقة، ويلقى ردود أفعال قوية من قبل الأجانب وكذلك المصريين على ما يخلقه من أجواء فنية من الزمن القديم، مؤكدا أن الأوروبيين يكون تركيزهم على الألة والعزف أكثر من الغناء.
«احنا مبنلعبش علشان الفلوس دي حاجة جت خير ماجتش ده بتاع ربنا»، هكذا بين وليد أنه لا يمارس تلك الهواية من أجل الحصول حفنة من الأموال التي يحصل عليها مقابل تواجده وسط الجماهير في منطقة الحسين، قائلا «لو الفنان عنده النبحة الفنية المادة مابتبقاش هدف».