معارض كردي: المحكمة الأوروبية لم تمنع أردوغان من انتهاك حقوق السجناء
قال أحد أبرز السجناء السياسيين في تركيا، إن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فشلت في منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من انتهاك محاكم البلاد، ومواصلته لشن الحملات ضد معارضيه، بالإضافة إلى تركه وآلاف آخرين يقبعون في السجن.
وأوضح صلاح الدين دميرتاش الزعيم الكردي السابق لحزب الشعوب الديمقراطي «HDP»، أنه ومعتقلين بارزين آخرين، تم إجبارهم على الانتظار لسنوات حتى تنظر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضاياهم، حتى في الوقت الذي حذرت فيه هيئات الرقابة الدولية من استقلالية القانون التركي، وفقًا لتقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز.
وأضاف دميرتاش: "تستغرق المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وقتًا طويلًا لاتخاذ قرارات، وفي النهاية، حتى لو حكموا بوقوع انتهاك لحقوق الإنسان، فإنها لا تسفر عن أي نتائج عملية".
وشدد السياسي المعارض على أن الشعب التركي وحده هو القادر على إنقاذ تركيا من الوضع الراهن، منوهًا على أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يجب أن تقدم "الدعم" من خلال قراراتها لأولئك الذين يناضلون من أجل التغيير في البلاد.
على الجانب الآخر، قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لـ فاينانشيال تايمز، "بعض القضايا لا تزال تستغرق وقتًا طويلًا، وقضية دميرتاش تم منحها الأولوية".
يذكر أن ديميرتاش، البالغ من العمر 47 عامًا، قاد حزب الشعوب الديمقراطي، وهو حزب يساري معارض، إلى نتيجة انتخابات تاريخية في عام 2015، جعلته أول تجمع كردي يدخل البرلمان التركي، متسببًا في خسارة حزب أردوغان الحاكم للأغلبية البرلمانية.
واعتقلت السلطات التركية ديميرتاش في العام التالي في الاضطرابات التي أعقبت محاولة انقلاب عنيفة وانهيار عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.
وينفي ديميرتاش مزاعم السلطات التركية وأنه يدعم الإرهاب، موضحًا أن الحزب يدعم دائما الحل السلمي للصراع الكردي في تركيا منذ عقود، وأصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكمين في قضية ديميرتاش، في 2018 و2019، وكلاهما خلص إلى تعرضه لانتهاكات إنسانية.