«إسرائيل هايوم»: السياسات القطرية مزدوجة.. والدوحة ترتمي في أحضان طهران
كشف مقال للكاتب إيدي كوهين، عن السياسة المتناقضة لقطر بهدف زعزعة استقرار المنطقة بالتعاون مع إيران في الوقت التي تسعى فى الدول العربية للوصول إلى السلام والاستقرار بالمنطقة.
كما تطرق مقال كوهين في صحيفة إسرائيل هايوم، لتبعات السياسات القطرية وتطبيقها للمعايير المزدوجة على جيرانها في الخليج، والمنطقة العربية ككل، مع ارتمائها في أحضان إيران.
وكشف كوهين أن قطر من أول الدول التى أقامت علاقات مع إسرائيل، على الرغم من معارضتها الحالية لعملية السلام مع إسرائيل.
وأشار المقال إلى أن العالم العربي أصبح الآن أقل انقساما بكثير مما كان عليه في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أنه يسير في اتجاه إيجابي نحو المصالحة والوحدة.
وأضاف كوهين أن قطر الان تعتبر العنصر الذي ينغص هذا الإجماع العربي، من خلال دعمها لتنظيم الإخوان وتمويل المنظمات الإرهابية.
وشدد الكاتب على أن السبب في المعارضة العلنية التي تزعمها قطر ضد السلام مع إسرائيل، يعود إلى اللعبة المزدوجة التي تمارسها ضد جيرانها، ودعمها للإخوان وإيران.
وأوضح المقال أن قطر سخرت قناة الجزيرة لخدمة أجندتها، مشيرًا إلى أنها توقفت عن بث الأخبار بموضوعية، متابعا "لكن افتقارها لتغطية الاحتجاجات في إيران، أو مدحها لمن قتل مئات الآلاف من العرب مثل قاسم سليماني، يثبت بوضوح أن قطر فقدت هويتها العربية في دائرة النفوذ الإيراني".
وتطرق كوهين مرة أخرى في مقاله بعلاقة قطر بإسرائيل، قائلًا " قطر كانت في الواقع أول من فتح أبوابه لكبار المسؤولين الإسرائيليين، وكلنا نتذكر زيارة شمعون بيرس وافتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي في قطر عام 1996، فما الذي تغير".
وأضاف كوهين أن قطر تعتمد الآن تعتمد على علاقات سرية مع إسرائيل، متابعا "بمجرد أن سلم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، حكم البلاد لابنه تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، في يونيو 2013، أصبحت العلاقات مع إسرائيل سرية".
وأوضح المقال أن قطر تعلل تلك الاتصالات بأنها جهود وساطة بين حماس وإسرائيل، والسبب في ذلك اعتمادها على إيران وتركيا، بسبب عزلتها.
ويأتي هذا المقال بمثابة تأكيد لتقرير سابق في موقع إنتلجنس أونلاين، الذي كشف أن الدوحة تلجأ سرا إلى خدمات التقنية والأمن المقدمة من قبل شركات إسرائيلية، وفقا لفضائية سكاى نيوز عربية.
يذكر أن عضو الكنيست الإسرائيلي إيلي أفيدار، اتهم قطر في أغسطس الماضى بانتهاج أسلوب الخداع في التصريح بعلاقاتها مع إسرائيل التي امتدت على مدار سنوات.
وأوضح أفيدار أن لقطر علاقات مع إسرائيل من قبل 1995، لافتا إلى أنه يذكر أنه في عام 2000، احتضنت قطر مؤتمر القمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الدوحة كذبت خلاله على الدول قائلة إنها أقفلت مكتب العلاقات التجارية الإسرائيلي.
وقال أفيدار "لكنني كنت هناك، طلبوا مني أن أصمت وألا أغادر البيت وأن تبقى السفارة مغلقة هذا أسلوب قطر، أسلوب الخدع والكذب".