مفاجأة.. اختفاء 20 رواية لنجيب محفوظ قبل وفاته بـ4 أعوام
تمرُّ اليوم ذكرى رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ الـ14 الذي رحل عن عالمنا فى 30 أغسطس من عام 2006، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا منشورًا وغير منشور حتى يومنا هذا منها على سبيل المثال 20 رواية تاريخية كان قد انتهى من كتابتها ولم ينشر أيًا منها، بخلاف رواياته الثلاث التاريخية (عبث الأقدار 1939) التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية، و(رادوبيس 1943)، و(كفاح طيبة 1944)، منهيًا ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة.
• اختفاء 20 رواية تاريخية لأديب نوبل قبل وفاته
فى حواره مع الكاتب أسامة عرابي فى مجلة "إبداع"، الذي نشر بتاريخ 1 يناير 2002، كشف نجيب محفوظ عن وجود 20 رواية تاريخية كان قد كتبها ولم تنشر؛ جاء ذلك ردًا على سؤاله كيف انتقلت من دراسة وتأمل حلقات التاريخ المصري القديم إلى الانخراط أكثر فأكثر فى قضايا الواقع الآني؟، فجاءت إجابته: لقد دفعتني دراستي الطويلة للتاريخ الفرعوني، أقصد هنا تاريخه السياسي وتاريخه الفنى والديني إلى كتابة روايات تتناول حقبًا منه، كانت فى حقيقتها إسقاطًا على الواقع المصرى لا شك، فمصر والهكسوس مثلًا، تعنى مصر وإنجلترا وهكذا، غير أنني وجدت أن الواقع بتَعقيداته وغناه أولى وأجدر بالدراسة والاهتمام دون حاجة ماسة إلى استخدام الأقنعة والرموز.
وتابع محفوظ، أهملت نشر نحو 20 رواية تاريخية مكتملة لدىَّ وجاهزة ما زلت أحتفظ بها فى "كشاكيل" وآثرت الغوص والانخراط فى الواقع والإنصات إلى ذبذباته ودقائقه، بغية الاقتراب الحى والحميم من قضاياه ومشكلاته، فانتقلت من طيبة إلى القاهرة الجديدة مباشرة.
منذ 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي، وزقاق المدق. جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب.