«جيروزاليم بوست»: القبض على محمود عزت ضربة قوية لـ«الإخوان»
ألقت وزارة الداخلية القبض على محمود عزت، زعيم تنظيم الإخوان الإرهابي بمصر، الجمعة الماضي، حيث حصل الأمن الوطني على معلومات تفيد باتخاذ القيادي الإخواني من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مكانًا للاختباء.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن جماعة الإخوان تم تصنيفها كجماعة إرهابية في مصر والعديد من الدول الأخرى، ومع ذلك فإن حزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم في تركيا، لديه صلات وثيقة بالجماعة، كما هو الحال بالنسبة للنظام القطري، وذلك يعني أن المعركة ضد تنظيم الإخوان المتطرف هى جزء من صراع إقليمي.
وقالت الصحيفة إن مصر في الوقت الحالي تشهد بشكل كبير اختفاء تنظيم الإخوان من المجتمع المدني، على الرغم من مخاوف من رد التنظيم الإرهابي في البداية بعد الإطاحة بهم، إلا أن السلطات المصرية تمكنت من السيطرة وفرض الاستقرار.
ولفتت الصحيفة إلى أن عملية مقتل الرئيس أنور السادات كانت جزءًا من مخططات التنظيم الإخواني في الماضي، إلا أن الخطر الوحيد الذي تحاربه مصر الآن هو هجمات داعش في سيناء.
وتساءلت الصحيفة عن مصير التنظيم الإخواني في مصر بعد القبض على "عزت"، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي له أنصار على أعلى المستويات في تركيا وكذلك في قطر، وتحوي كل من تركيا وقطر العديد من أعضاء التنظيم الهاربين.
ونوهت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن المصرية عثرت على برامج مشفرة على الهواتف والحواسيب بعد مداهمة عزت، كشفت عن أن الجماعة لديها لجنة إدارية عليا سعت إلى نقل عناصر القيادة إلى تركيا وقطر، مضيفة أن القبض على عزت كان ضربة قوية للتنظيم، ستحدث العديد من التوترات داخل الجماعة الإرهابية.