«قهوة سادة لنجيب».. «الفيشاوي» هنا جلس محفوظ وأبدع ثلاثيته (فيديو)
هناك أماكن تمثل الكثير والكثير جدًا ليس لأولئك الذين حفروا بها ذكرياتهم، وسنواتهم، بأحزانها وأفراحها بل تصبح مكان لآخرين يرون فيها عبق الماضي، ويشتمون بداخلها أنفاس بعض الراحلين الكبار، فقد يكون هذا المكان قد كان مجلس أحد الكبار من الكتاب أو الفنانين كتلك البقعة التي كان الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ،يجلس بها ويشرب فنجان قهوته ويلملم من إبداعاته الأقاصيص والحكايات وينقشها بحروفه ليخرج نوع فريد من الأدب ليصبح بعدها عالميًا ويستحق جائزة نوبل.
هنا كان يجلس نجيب محفوظ، كلمة صدرت من ألسنة معجبيه، ولطالما تردد صداها عند مقهى "الفيشاوي" المطلة على علي حب الجمالية، ولكن أين نجيب، لم يبق منه غير ذكراه وصور معلقة علي جدار المقهى ليظل تاريخ أديبنا الكبير نجيب محفوظ.
وقال الحاج"أحمد متولي" حفيد الحاج فهمي الفيشاوي، أن نجيب محفوظ كان محبوبا جدا ويفتقد الجميع أفكاره من المترددين علي المقهى سواء عامل، أو بائع عرقسوس، أو مواطن وكان يضيف خبرته كأديب وكانت كتابات دائما صادقة خاصة المعبرة عن الحارة الشعبية، لأنه واحد من أهالي الجمالية حتى حصل علي جائزة نوبل.
وأضاف إن نجيب كان دائما يحب يجلس بجوار العمال والفقراء، حتى يجمع رصيد من المعلومات في كتابة القصص ومنهم السكرية، وسي السيد، وأمينة، وكان المقهي ملتقي للفنانين والأصدقاء واستمر به سنوات عديدة.
وأما عن أهم أصدقاء نجيب محفوظ علي قهوة الفيشاوي قال الحاج "أحمد "،" منهم الشيخ إبراهيم بائع الكتب، والذي كان رجلا كفيفا يبيع للمشايخ كتب دينية لان أغلبهم من طلاب في جامعة الأزهر، وكانت عندما يسأله أحد الزبائن عن كتاب معين يشير بأصبعه علي اسم الكتاب، وكان من أقرب الأصدقاء لنجيب محفوظ علي قهوة الفيشاوي والذي اشتهرت صورته مع نجيب محفوظ.