المصلون في أول صلاة جمعة: بكينا أثناء السجود
بعد 5 أشهر من إغلاق المساجد، أُقيمت اليوم أول صلاة جمعة، منذ بدء الحظر وقرار إغلاق المساجد، حيث أقامتها وزارة الأوقاف وفقًا للإجراءات الاحترازية التي أوصت بها وزارة الصحة، حرصًا على التباعد الاجتماعي الذي يمنع انتشار الفيروس بين المصلين، وسيطرت حالة من الفرحة مصحوبة بدعوات وشكر لله على العودة إلى المساجد مرة أخرى عقب طول انقطاع.
قال رامي أحمد، أحد الشباب المصلين، لـ"الدستور"، إن إحساس الدخول إلى المسجد لصلاة الجمعة اليوم يُشبه إحساس مجئ العيد، مؤكدًا أن حالة من الفرحة والبهجة سيطرت على جميع المصلين اليوم، أثناء تأدية صلاة الجمعة، فإجراءات التعقيم في المسجد تمت مراقبتها جيدًا وتنفيذها على أكمل وجه، كما حرص المصلون على عدم المصافحة بالأيدي عقب صلاة الجمعة، حرصًا على عدم اللمس الذي قد يؤدي إلى الإصابة بكورونا.
أما عبدالله إبراهيم، فقال لـ"الدستور" إنه شعر بأنه يتحدث إلى الله مناجيًا له بكل ما يريد البوح به، قائلا إنه بكى بشدة مع أول سجدة، حيث كان جميع المصلين حتى من لم ينتظم منهم بالصلاة مشتاقين لصلاة الجمعة في المسجد والتي لها داخل نفس المسلم إحساس خاص، مؤكدًا أنه دعا الله بأن يحفظ مصر من كل سوء ومرض وفتن، مشيرًا إلى أن أصوات المصلين تعالت للدعاء لمصر في ظل توقعات ببدء الموجة الثانية لكورونا.
وتحدث مصطفى محمد، أحد الشباب الذين ذهبوا للصلاة يوم الجمعة، أنه حرص على عدم اصطحاب نجله الصغير إلى المسجد، خوفًا من إصابته بكورونا، رغم الاحتياطات التي أخذوها، مشيرًا إلى أن الفرحة لم يستطع وصفها أحد، بعودة صلاة الجمعة، متمنيًا أن لا تُغلق المساجد مرة أخرى، ويظل صوت الآذان يردد "حي على الصلاة.. حي على الفلاح"، مشيرًا إلى أنه شعر بالرغبة في البكاء فور دخوله المسجد لتأدية صلاة الجمعة، قائلا: "محدش صدق نفسه إننا خلاص بقينا نصلي.. احنا كنا في نعمة كبيرة أوي محدش حاسس بيها".