«قمامة الأتراك».. ميليشيا الوفاق تنقلب على المرتزقة السوريين
هاجم فرج مصطفى أخليل أحد قياديي ميليشيات مصراتة، المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان، ووصفهم بـ«القمامة التي جاء بها الأتراك».
واشتكى القيادي الليبي من تصاعد نفوذ المرتزقة في مدن الغرب الليبي، خاصة في العاصمة طرابلس، مستغربًا مواصلة حكومة الوفاق التعويل عليهم، عبر توسيع نشاطاتهم، ومنحهم أدوارًا أخرى غير التي جاءوا من أجلها، وفقًا لموقع «تركيا الآن».
ونشر قائد الميلشيات على صفحته على «فيسبوك» مساء الخميس، تدوينة فضح فيها أماكن وجود المرتزقة في العاصمة طرابلس، قائلًا: «يوميًا ومع كل صباح باكر في طرابلس تسمع تدريبات وصيحات، من جاء بهم الأتراك في كلية الشرطة ومعسكر اليرموك، الآن يجري تحميل معسكر البحرية في تاجوراء، والسؤال هل أصبحت ليبيا مقرًا ومكبا للنفايات البشرية حسب الاتفاق»، في إشارة إلى الاتفاق المبرم بين حكومة الوفاق وتركيا لتعزيز التعاون العسكري.
وتابع متسائلًا: «لماذا لم يتم تدريب كوادر الجيش الليبي في هذه المعسكرات المذكورة، وما الغاية والاستفادة من تدريب هذه الخردة البشرية والحرب متوقفة منذ أشهر، ولا وجود لهم في الجبهة، وغير مرغوب فيهم؟».
ودعا أخليل ميليشيات العاصمة طرابلس، إلى ضرورة التحرك لوقف هذا التمدد التركي الذي يقوده المرتزقة السوريون في مناطق نفوذهم، قائلًا: «الموضوع خطير ونتائجه ليست الآن، خاصة أنا أخاطب الميليشيات في طرابلس».
وذكر الموقع أن الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، سواء التابعة لمدينة مصراتة أو العاصمة طرابلس، تشعر بالقلق من أن المرتزقة السوريين قد حولوا تركيزهم من القتال في صفوف قوات حكومة الوفاق إلى العمل على الاندماج في المؤسسات الأمنية الرسمية، وهو ما يعني التهميش وحصر دورها وسحب البساط منها مستقبلًا.
ومؤخرًا ظهرت نشاطات وتحركات متزايدة للمرتزقة في العاصمة طرابلس، حيث تم تصوير المئات من المرتزقة وهم يتلقون تدريبات عسكرية من داخل معسكرات كليات الشرطة، ويرفعون العلم التركي وصور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في منطقة جنزور، في علامة على نفوذهم المتنامي، وهو ما عزز من فرضية وجود خطة وتوجه لدى حكومة الوفاق لإدماجهم في المؤسسات الأمنية، ثم منحهم الجنسية الليبية.