الأنبا تكلا أسقف دشنا يكتب: تكريم العذراء
في هذه الأيام المباركة التي فيها نصوم صوم باسم السيدة العذراء، نكرم العذراء لأن صلواتنا وأصوامنا هي لله وحده ولكن إكرامًا لأمنا العذراء نطلق على هذا الصوم الذي نصومه لله اسمها لأن نهايته عيد خاص بأمنا العذراء، وفي الحقيقة نحن لا نتفضل على أمنا العذراء فهي تستحق كل كرامة، فهى التي قيل عنها نساء كثيرات نلن كرامات ولكن أنت فقت عليهن جميعًا فهي التي قال لها الملاك جبرائيل "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت في النساء" فهي المباركة في كل نساء العالم، الأفضل والأعظم والأطهر والأنقي. ودائمًا أقول: "لم يكن قبلها ولا بعدها"، ونقول عنها في التسبحة "تطلع الأب من السماء فلم يجد من يشبهك أرسل وحيده أتي وتجسد منك"، ونحن نكرمها بإطلاق اسمها كما قلنا على هذا الصوم، وكذلك إطلاق اسمها على الكنائس والأديرة وعلى بناتنا.
وكذلك نضع صورتها على يمين صورة السيد المسيح على صدر الهيكل أمام المصلين، وفي بيوتنا، ونضع أمامها الشموع والقناديل ونتشفع بها، ونعيد لها عدة أعياد. عيد البشارة بميلادها. عيد ميلادها. عيد دخولها الهيكل. عيد دخولها أرض مصر. عيد نياحتها. عيد إصعاد جسدها. وعيد ظهورها في الزيتون وفي شبرا. نحن نكرمها لأنها تستحق كل كرامة.
وكل عام وأنتم بخير.