«نمتلك مقومات المنافسة عالميًا».. رئيس «الحديد والصلب» تكشف المعوقات أمام صناعته
قالت الدكتورة عالية المهدى رئيس جمعية الحديد والصلب المصرية، إن تطوير منظومة الحديد والصلب فى مصر يحتاج إلى بعض التحركات الرسمية لخلق منافسة حقيقة على المستوى العالمي، خاصة أنها تمتلك من المقومات ما يؤهلها للتنافس.
وأضافت فى تصريح لـ"الدستور"، أن قطاع الحديد والصلب يعد الأكبر فى مصر من حيث حجم الاستثمارات لكونه أحد أبرز القطاعات الاستراتيجية، موضحة أن مصر تضم نحو 12 مصنعا متكاملا تعد الأكبر على المستوى العربي.
وبالنسبة للمستوى الدولي، أوضحت المهدى، أنه منذ عام 2015 بدأ العالم فى الدخول إلى مرحلة تباطؤ على مستوى النمو على عكس ما حدث فى صناعة الصلب التى شهدت زيادة فى الطاقات الإنتاجية للدول المختلفة، ما دفع ببعض الدول الكبرى إلى وضع قيود على الواردات، ما أدى إلى خفض الأسعار والحد من القدرة التنافسية، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قرارات شديدة تمثلت فى فرض رسوم حمائية نسبتها 25% على أى منتج من الحديد المستورد و10% على الألومنيوم، ما دفع دول الاتحاد الأوربي وكندا والصين إلى اتخاذ القرارات نفسها بغرض حماية صناعتهم المحلية.
وأشارت رئيس جمعية الصلب إلى أن الشركات المصرية تقدمت بشكوى لوزارة الصناعة بغرض حماية الصناعة المحلية على غرار التحركات العالمية تشمل فرض رسوم وقائية على 3 أنواع منها حديد التسليح والبيليت والصلب المسطح.
وأوضحت أنه تم فرض رسوم متناقصة تبدأ من 25% على حديد التسليح و21% ثم 15% حتى صفر% خلال بحلول 2022، وأيضا فرض 16% على البيلت فى السنة الأولى ثم 13% فى العام التالى ثم 10% حتى تصل إلى صفر% بحلول 2022، أما بالنسبة لمسطح الصلب فلم يتم فرض أى رسوم وقائية.
وأشارت المهدى إلى وجود معوقات أخرى لتنمية ودعم الصناعة المحلية منها الارتفاع الكبير فى أسعار الطاقة، حيث يصل سعر المليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز الطبيعى إلى 4.5 دولار فى الوقت الذى تصل فيه أسعار الغاز على الميتوى العالمي بين 1.5 إلى 2 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية على أقصي تقدير.
كما أوضحت أن أسعار الكهرباء أيضا تحتاج إلى إعادة نظر لتصل إلى 105 قروش للكيلووات، مطالبة بخفضه إلى 70 قرشا فقط بحد أقصى، خاصة أن قيمته تصل إلى 43 قرشا فى دول الاتحاد الأوروبي بهدف خلق منافسة عالمية، مع الحفاظ على الرسوم الحمائية كما هى دون تناقص، مؤكدة أن بعض المصانع الكبرى تملك درجة عالية من الكفاءة ما يؤهلها للمنافسة عالميا، وبالتالى يمكن أن تستمر مصر قادرة على المنافسة فى السوق العالمية والتصدير.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقد اجتماعا أمس الخميس، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، لمتابعة منظومة صناعة الحديد والصلب، ووجه بالاستمرار في جهود توفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وفي مقدمتها صناعة الحديد والصلب، دورها الحيوي في عملية التنمية الجارية في القطاعات كافة.