«لوقف التغوّل التركي».. فرنسا تكثف وجودها العسكري شرق المتوسط
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس الأربعاء، أن باريس ستزيد وجودها العسكري في شرق المتوسط بسبب التهديدات التركية المتواصلة.
وكان ماكرون قد دعا تركيا إلى وقف أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها التي أدت إلى تصاعد حدة التوتر مع اليونان.
ونرصد لكم في هذا التقرير، تبعات تعزيز فرنسا قوتها العسكرية في البحر المتوسط لوقف المطامع التركية في المتوسط:-
- تهديد عسكري فرنسي
وصلت مقاتلتان فرنسيتان من طراز «رافال»، إضافة إلى طائرة دعم من طراز «سي - 130 إتش» وسفينتان حربيتان إلى شرق البحر المتوسط، بمثابة رسالة فرنسية موجهة إلى تركيا، للعدول عن خطواتها الاستفزازية في المتوسط.
وتعد خطوة إرسال 3 طائرات عسكرية من قبل فرنسا، رسالة واضحة إلى تركيا، وفقًا لما أوردته بوابة «defence-point» المتخصصة بالشؤون العسكرية والناطقة باليونانية.
- اليونان تشكر فرنسا
شكر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، فرنسا بحرارة اليوم الخميس، وذلك بعد تعزيز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط لوقف الأعمال التركية، حيث تتعقب السفن الحربية اليونانية والتركية بعضها البعض عن قرب على خلفية محاولة تركية للتنقيب عن الطاقة في المياه التي تؤكد أثينا أنها ملك لها.
- أردوغان يتراجع ويدعو للحوار
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، إن الحل الوحيد في البحر المتوسط هو الحوار والمفاوضات، مشيرًا إلى أن «تركيا لا تلهث وراء مغامرة»، وذلك بعد التصعيد الفرنسي وتعزيز قوتها في المتوسط.
- نقطة التحول
ويأتي التوتر المتصاعد في أعقاب إرسال تركيا يوم الإثنين الماضي، سفينة أبحاث زلزالية ترافقها سفن حربية، إلى المياه بين جزيرة كريت اليونانية وقبرص للتنقيب عن احتياطيات الغاز والنفط البحرية المحتملة، بعد اكتشافات مماثلة في أجزاء أخرى من المنطقة، وقد تكون هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول لوقف المطامع التركية، حيث أنها دفعت فرنسا للجوء إلى استخدام القوة لفض النزاع، وفقًا لإذاعة «دويتش فيلة» الألمانية.