فنانون وإعلاميون حصلوا على لقب «نائب» فى الشيوخ
لم يتوقف عطاؤهم عند الفن فقط وما يقدمونه من رسائل مجتمعية، بل امتد ليشمل مناحي أخرى، فقد فاز فنانون وإعلاميون بمقاعد برلمانية عبر عشرات السنين، منهم من خاض المعركة وآخرون جاءوا للمجلس بالتعيين، وتستعرض "الدستور" أبرز الأسماء التى حصلت على لقب "نائب" بمجلس الشورى سابقًا، الشيوخ حاليًا.
موسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب"
اختاره الرئيس محمد حسني مبارك لعضوية مجلس الشورى عام ١٩٨٣ ليكون عضوًا بالتعيين، بعد وفاة الفنان محمود المليجي ليكون خلفًا له تحت قبة البرلمان.
يذكر أن محمد عبدالوهاب، من مواليد عام ١٩٠٤ ومن أشهر الموسيقيين، كما لم يقتصر هذا النشاط الزاخر للفن على نفسه فقط فقد تعاون مع أشهر مطربي زمن الفن الجميل على رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم ونجاة وشادية، قدم أشهر أوبريت وطني " وطني الأكبر "، وبعد سنوات طويلة من العطاء الفني والسياسي رحل عن عالمنا عام ١٩٩١.
شرير السينما المصرية" محمود المليجي"
أول فنان مصري يجلس تحت قبة البرلمان عام ١٩٨٠، اختاره الرئيس محمد أنور السادات كعضو بمجلس الشورى بالتعيين حتى وفاته عام ١٩٨٣.
يذكر أن محمود المليجي والذي لُقب " بشرير السينما المصرية " والذي يمتلك إرثًا فنيًا يتجاوز ٥٠٠ عمل فني كان صاحب أطيب قلب وفقًا لزملائه الفنانين، كما قدم المليجي أفلامًا مصرية ضمن قائمة أفضل ١٠٠ فيلم بتاريخ السينما المصرية، منه "الأرض" وأشهر مقولة خلدت المليجي " كنّا رجاله ووقفنا وقفة رجالة ".
راهبة محراب الفن "أمينة رزق"
أول فنانة مصرية تحت قبة البرلمان خلفًا لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عام1991، لُقبت "بالراهبة " لعزوفها عن الحب والزواج، ولدت يوم 15 أبريل عام 1910، ورحلت يوم 24 أغسطس عام 2003، وقدمت ما يزيد على 300 عمل فني، وعملت مع أشهر الفنانين والمخرجين والمؤلفين من مختلف الأجيال، وتم اختيار 8 أفلام لها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية منها "أريد حلًا"، و"قنديل أم هاشم"، و"بداية ونهاية"، و"العار"، و"الكيت كات"، و"السقا مات".
مديحة يسري
لم تكن أمينة رزق أول وآخر فنانة مصرية تجلس تحت قبة البرلمان فقد خلفتها سمراء النيل كما لقبها جمهورها "مديحة يسري"، فقد تم تعيينها بمجلس الشورى عام 1998 دون علمها، وفوجئت بالخبر بنشرة أخبار التاسعة بإعلان اسمها ضمن المعينين بالمجلس.
وعن أول يوم لها داخل المجلس، وتحدثها أمام الأعضاء، قالت في أحد الحوارات وقتها "أنا عملت 120 فيلمًا، ووقفت أمام كاميرات وميكروفونات كتير.. لكن أول مرة أقف قدام ميكروفون وأبقى مرعوبة كده".
واشتهرت مديحة يسري داخل البرلمان بالجدية في اتخاذ المواقف تجاه القضايا المهمة التي تناقش، يذكر أنها ولدت يوم 3 ديسمبر عام 1918، ورحلت يوم 30 مايو عام 2018، بعد رحلة عطاء فني بدأت في أربعينيات القرن الماضي، وتم اختيار 4 أفلام لها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية منها "الخطايا"، و"حياة أو موت"، و"أمير الانتقام"، و"النائب العام".
"صفية المهندس" إذاعية بالبرلمان
لم يقتصر التعيين داخل أروقة البرلمان المصري على الفنانين فقط لكن كان هناك تنوع للفن والإعلام على السواء، فأصدر السادات قرارًا بتعيين"أم الإذاعيين" صفية المهندس، بعضوية مجلس الشورى مطلع الثمانينيات بعد أن اختارها كأول رئيس للإذاعة المصرية عام 1976.
ولدت صفية المهندس في ديسمبر عام 1922 بحي العباسية بمحافظة القاهرة، والدها هو زكي المهندس عميد كلية دار العلوم ونائب رئيس مجمع اللغة العربية، وشقيقها هو الفنان فؤاد المهندس، ومن أشهر برامجها الإذاعية "إلى ربات البيوت".
تدرجت صفية المهندس، في مناصبها داخل الإذاعة المصرية، حتى تم انتدابها رئيسًا للإذاعة عام 1975، إلى أن أصدر الرئيس السادات قرارًا بتعيينها رئيسًا للإذاعة المصرية عام 1976، ورحلت عن عالمنا في يونيو عام 2007.
"همت مصطفى"
أول إعلامية تنفرد بحوار مع الرئيس السادات في بلدته بالمنوفية وهي إحدى رائدات الإذاعة المصرية، والتي بدأت العمل بها عام 1951، والتي ولدت بمدينة ميت غمر عام 1927، واختيرت ضمن أول الإعلاميين للعمل بالتليفزيون عند تأسيسه في عام 1960.
عام 1980 تم تعيينها عضوًا بمجلس الشورى، لتكون ثاني إعلامية وإذاعية تحت قبة البرلمان المصري وانفردت بمحاورة الرئيس السادات من داخل بلدته ميت أبوالكوم بمحافظة المنوفية، ووقتها قال عبارته الشهيرة "همت يا بنتي" ورحلت عن عالمنا عام 1995.