وزير تركي يستغل انفجار مرفأ بيروت للتسويق لمشروع «قناة إسطنبول»
هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي مصطفى فارناك وزير الصناعة التركي، بعد تغريدته التي حاول فيها استغلال انفجار مرفأ بيروت لتسويق مشروع «قناة إسطنبول» الذي يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تنفيذه.
وأوضح «فارناك» أن السفينة التي كانت تحمل شحنة نترات الأمونيا التي كانت سببا في الانفجار عبرت مضيق البسفور في إسطنبول قبل 6 سنوات، مشيرًا إلى أن تركيا لم تتمكن من توقيف السفينة، وأنه لهذا السبب يصر الرئيس رجب طيب أردوغان على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الجديدة، لما يمثله من أهمية استراتيجية وأمنية بالنسبة لتركيا.
وذكر موقع «تركيا الآن» أن مصطفى فارناك، يقصد الإشارة إلى اتفاقية لوزان التي يقول حزب العدالة والتنمية أنها تمنع تركيا من فرض السيادة على مضيقي البسفور والدردنيل، والغرض من ذلك التسويق لمشروع أردوغان الأكبر وهو قناة إسطنبول الجديدة، بالرغم من أن اتفاقية لوزان التي عقدت في عام 1923 تم تعديلها في عام 1936 ومنحت تركيا حق إدارة المضايق وألغت الإشراف الدولي على المضايق وسمحت لتركيا بوضع أسلحة على جانبي الممر المائي الذي بات داخليًا وليس دوليًا.
يذكر أن مشروع «قناة إسطنبول» سيربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور.
ويواجه أردوغان احتجاجات واسعة، بسبب إصراره على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، وذلك على الرغم من تأكيد الخبراء الجيولوجيين على أنه سيتسبب في حدوث كوارث بيئية حال تنفيذه.
كما يحذر خبراء جيولوجيا من أن المشروع سيسبب كارثة بيئية لقربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه، ويعارض المشروع رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.