الصحة العالمية: 6 لقاحات لعلاج كورونا في مراحل جيدة من التجارب
قال الدكتور تادروس ادهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن هناك حاليا ما يقرب من 200 لقاح لعلاج فيروس كورونا، ستة منها فى مرحلة جيدة من التجارب السريرية.
وأضاف ادهانوم ـ في فعالية افتراضية شاركت فيها المنظمة مع منتدى اسبن الأمنى حول تطورات فيروس كورونا اليوم الخميس، إنه دون معرفة نتائج هذه التجارب حتى نهايتها لا يمكن القول بأن العالم يمتلك اللقاح كما أنه يمكن الوصول إليه ويمكن أيضا ألا يتم التوصل إليه.
وأشار إلى أن تصريحه السابق بأنه لا توجد وصفة سحرية لمواجهة فيروس كورونا كان القصد منها أنه لا توجد هذه الوصفة حاليا وعلى الدول استخدام الأدوات المتاحة لمواجهة الفيروس سواء من خلال الاختبارات أو العزل أو تقفي أثر المخالطين وغيرها من الادوات المعروفة، وفى ذات الوقت الاستثمار في اللقاحات حتى يمكن الوصول الى لقاحات آمنة وفعالة.
وشدد على أنه لا يمكن أن يكون جزءا من العالم عبارة عن ملاذ آمن ويتعافى وحده، ولكن يجب أن يتعافى العالم معا، داعيا البلدان التى تملك الأموال إلى الالتزام بذلك، مؤكدا أنها بذلك لا تقوم بعمل خيرى ولكن الأمر فى مصلحتها الاستراتيجية كذلك وعليها أن تفهم هذا الأمر وتنضم إلى الركب وأن تتخذ القيادات السياسية قرارات بهذا الشأن.
وأشار إلى المبادرة التى كانت أطلقتها منظمة الصحة لتسريع الوصول إلى أدوات وتكنولوجيا وعلاجات ولقاحات فيروس كورونا والهادفة إلى إتاحة ما يمكن الوصول إليه إلى كافة الدول بشكل منصف وفى الوقت المناسب.
من جهته، أكد الدكتور مايك رايان المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة، ضرورة توخى سلامة وفعالية أي لقاح يتم الوصول إليه، وأن يتم التركيز على المؤشرات المتعلقة بذلك خاصة فى ظل عملية تسريع الوصول إلى اللقاح.
ودعا رايان إلى توخى الحذر فيما يخص الآثار الجانبية وانعاكاسات ذلك على الصحة العامة، لافتا إلى أن تلك الآثار حتى وأن لم تظهر فى مرحلة من التجارب إلا أنه لا يعنى أنها غير موجودة.
ونوه رايان بأن ما يحدث حاليا بالنسبة لمعظم اللقاحات هو بداية وهناك مراحل يجب أن تمر بها للاختبار على أكبر عدد من الأشخاص الأصحاء، ولهذا لا بد من انتظار النتائج.
وذكر مسئول الصحة العالمية أن المنظمة بصدد إتاحة منصة للقاحات لاختبارها فى أكبر عدد من البلدان لضمان سلامتها ونجاعتها.
وردا على سؤال حول إعادة فتح المدارس مع اقتراب العام الدراسى الجديد، قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف، إن التعامل مع هذه المسألة تتطلب النظر فى أمرين هما مدى انخفاض الإصابات فى المجتمع وأيضا مدى أو إمكانية إصابة الأطفال بالعدوى.
وأشارت ماريا إلى أنه رغم أن الغالبية من الأطفال الذين أصيبوا قد تعافوا إلا أن هذا لا ينفى أن بعض الأطفال فى حالات إصابة متقدمة، وأنه ما زالت هناك حاجة لتعلم الكثير عن الفيروس فى هذا الخصوص، وشددت على أن الأمر لا يقتصر في موضوع إعادة فتح المدارس على الأطفال فقط ولكن أيضا على العاملين فى هذه المدارس، داعية إلى النظر فى عدد الأطفال فى الفصول وتوفر المياه لغسل الأيدى والأهم دائما خفض انتقال الفيروس فى المجتمعات.
وقالت فيما يتعلق باتخاذ إجراءات إضافية فى المجتمعات لمواجهة الفيروس، إن كل دولة يمكنها أن تتخذ ما يناسبها ويناسب الإصابات بها سواء كانت أعداد الإصابات محدودة أو العكس، مضيفة "لا أحد يتمنى الذهاب إلى عمليات الإغلاق التام مجددا".
وحول انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة، قال الدكتور تادروس ادهانوم" إن منظمة الصحة عملت مع الولايات المتحدة فى تعاون وثيق دائما وإذ عبرت الأخيرة عن زعامتها فى مجال الصحة العالمية وقدمت تبرعات سخية ومكنت من إنقاذ آلاف الأرواح، مثنيا على دورها في بث الأمل لدى الأفراد حين شكل الإيدز خطرا.
وأشار تادروس إلى أن المشكلة فى انسحاب الولايات المتحدة ليست فى التمويل ولكن فى العلاقة المهمة معها وفي دورها القيادي، هناك قلق من الفراغ الذى يمكن أن يحدث نتيجة هذا الانسحاب، معبرا عن أمله فى أن تعيد الولايات المتحدة النظر فى موقفها، منوها بأن المنظمة منفتحة على أي تقييم يخص عملها وبرحابة صدر.