«شوّه شكلى».. ضابط إثيوبي يلقى مادة حمضية على وجه زوجته (صور)
تناولت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قصة سيدة تدعى أتسيدي نيجوس من إثيوبيا، تعرضت لهجوم وحشي من قبل زوجها بعدما طلبت منه الطلاق، وهي الآن في طريقها للتعافي، حيث تخضع لعملية جراحية ترميمية في كاليفورنيا.
كانت أتسيدي نيجوس في منزل والدتها في قرية أديجرات بشمال إثيوبيا، بينما طلبت الطلاق من زوجها.
وتابعت الصحيفة أنه في 17 يوليو 2017، تسلل زوجها من وراء شجرة وألقى حمض البطارية في وجهها بينما كانت تقف عند الباب، الأمر الذي أدي إلى تشوه وجهها بالكامل وفقدان بصرها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تداول قصة نيجوس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ساعدتها ممثلة إثيوبية تدعى منبر أكليلو «Menbere Aklilu»، في الحصول على تأشيرة إنسانية ورافقتها إلى الولايات المتحدة للحصول على العلاج.
ولفتت الصحيفة إلى أن نيجوس تتم مساعدتها من قبل العديد من المنظمات المجانية بما في ذلك مستشفى (Saint Francis Memorial وFace Forward) حيث تساعد في إعادة بناء أنفها وفمها وعينها، ومحاولة استعادة بصرها.
وتأمل نيجوس في أن تلهم قصتها النساء الأخريات للتحدث عن إساءة المعاملة المنزلية الخاصة بهن والمغادرة قبل فوات الأوان.
كانت نيجوس تدرس علم الأحياء في جامعة هواسا في إثيوبيا، وتأمل في أن تصبح معلمة، لكن زوجها الذي يعمل ضابط شرطة، أجبرها على الزواج منه وكان يضربها كل ليلة لمدة 6 سنوات تقريبًا.
وكشفت أكليلو التي اصطحبت نيجوس للإقامة معها للصحيفة البريطانية عن أن زوجها كان يضربها وهي حامل، وبعد الضرب الوحشي الذي تسبب في كسر أسنانها طلبت الطلاق وأخذت ابنها الذي يدعى "هونيبون" معها.
على الجانب الآخر، بعد 6 إلى 8 أشهر، اختبأ زوجها خلف شجرة وانتظرها لتصل إلى منزل والدتها، وبينما كانت على عتبة الباب هاجمها بحمض البطارية.
فقدت نيجوس معظم أنفها وأحد أذنيها، ولأنها أصيبت مباشرة في وجهها، وأصيبت بالعمى بسبب الهجوم، على الرغم من كل ذلك لم يتم اعتقال زوجها بعد أو اتهامه.
وسمعت أكليلو عن نيجوس على فيسبوك، وتأثرت بقصتها لأنها نجت من العنف المنزلي بنفسها في وطنها إثيوبيا، حيث كانت ممثلة.
كان لدى أكليلو صحفي إثيوبي اتصلت بنيجوس وبعد 3 محاولات فاشلة، حصلت على تأشيرة في أكتوبر 2018 وسافرت إلى إثيوبيا لمقابلة نيجوس التي كانت تعيش في مأوى، وأحضرتها إلى منزلها في ريتشموند كاليفورنيا.
وحصلت نيجوس على تأشيرة إنسانية للخضوع لعمليات جراحية ترميمية في الولايات المتحدة، وتركت ابنها للإقامة مع والدتها وشقيقتها.
وأجرت أول عملية جراحية لها في مستشفى سانت فرانسيس التذكاري في سان فرانسيسكو في مايو 2019، ويقول الأطباء إن زرع القرنية في المستقبل يساعدها على استعادة بصرها.