«ليلة الفوضى الكبيرة».. ارتباك فى المغرب بعد قرار منع التنقل بسبب كورونا
شهدت العديد من المدن والمناطق فى المغرب حالة من الفوضى والارتباك، مساء أمس الأحد، عقب صدور قرار منع التنقل فى 8 مدن بسبب ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا المستجد.
وصدر بيان مشترك لوزارتي الداخلية والصحة، مساء أمس، يفيد بأنه تقرر ابتداء من منتصف الليل، منع التنقل انطلاقًا من أو إلى طنجة وتطوان وفاس ومكناس والدار البيضاء وبرشيد وسطات ومراكش.
وأوضح البيان، أنه تم اتخاذ هذا القرار نظرًا لعدم احترام أغلبية المواطنين التدابير الوقائية المتخذة، كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم، وذلك رغم توافرها بكثرة في الأسواق، مما أدى إلى زيادة انتشار العدوى، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة.
ووجد المغاربة أنفسهم أمام نحو 5 ساعات متبقية قبل إغلاق مداخل ومخارج المدن المذكورة أعلاه، الأمر الذي أدى إلى حالة من الفوضى في محطات المسافرين والطرق السيارة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا وفيديوهات، أظهرت أفواجًا من المسافرين في المحطات الطرقية، واكتظاظًا غير مسبوق بالطرق السيارة.
وأسفرت ليلة الفوضى الكبيرة، كما وصفها نشطاء، حوادث سير بالجملة في عدد من المناطق المغربية، وفقا لما نقتله فضائية "سكاي نيوز عربية".
وضجت الصفحات الاجتماعية بالانتقادات والتعليقات الغاضبة من القرار، الذي اعتبره معلقون "ارتجاليًا وفي غير محله".
وأثار القرار الحكومي المفاجئ الغضب والسخط لدى المواطنين، قائلين إن "الحكومة لم تمهلهم وقتًا كافيًا للعودة إلى مدنهم".
وأضاف آخرون، أن القرار لن يسهم سوى في زيادة عدد المصابين بكورونا وعدد القتلى والجرحى من جراء حوادث السير.
يذكر أن المغرب سجل أكثر من 20 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، من بينها 313 حالة وفاة، أما عدد الذين تماثلوا للشفاء فناهز الـ16 ألفًا.
وكانت السلطات قد حذرت في الفترة الأخيرة من التراخي في الالتزام بإجراءات الوقاية، خصوصًا في الفضاءات المهنية، مؤكدة إعادة إغلاق أية منطقة أو حي أو وحدة إنتاجية لا تحترم الإجراءات الوقائية.