الكنيسة العراقية تحتفل بتذكار القديس يعقوب أسقف نصيبين
قال الأب بولس ساتي، المُدبر البطريركي للكلدان في مصر، أن كنيسة المشرق الكلدانية ستحتفل بتذكار القديس يعقوب، اُسقف نصّيبين.
وأضاف الأب بولس ساتي، المتحدث الرسمي للكنيسة الكلدانية، في بيان رسمي له، نُشر عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مدينة نصّيبين من بين مدن ما بين النهرين المهمة كنسيًا، وكانت رئاسة اسقفية تأسست فيها مدرسة لاهوتية اشتهرت بعلمائها حتى أن عدد طلابها بلغ في منتصف القرن السابع 800 طالب، وسياسيًا، كانت نصيبين مدينة حدودية، متنازع عليها بين الفرس والبيزنطيين، تستحوذ عليها احيانًا هذه الدولة وأحيانًا اُخرى تلك، لكن عمومًا كانت تخضع للفرس.
وأضاف أن القديس يعقوب معلم القديس إفرام وهو الذي فتح أمامه المجال الرعوي والتعليمي، وكوَّن القديس أفرام كورال (جوقة) من العذارى لاداء التراتيل اثناء الطقوس وهذا يُعَدُّ في ذلك الزمان منعطفًا مهمًا، وأعاد القديس يعقوب بناء كنيسة نصيبين، وأسَّس مدرسة أسندَ إدارتها الى القديس افرام الذي كان ملازمًا له، ومن خلال كتابات مار أفرام تعرفنا على بعض تفاصيل حياة مار يعقوب.
و منها أنه يَنسب الى صلاة القديس يعقوب إنقاذ المدينة من حصار شابور الملك الفارسي سنة 338، ودُفنَ القديس يعقوب في نصيبين، وعندما احتلَّ الفرس مدينة نصيبين سنة 363 نُقِلَتْ ذخائره الى مدينة أمد (دياربكر) القريبة، أما موضوع مشاركته في مجمع نيقية بمعية القديس أفرام فمشكوك فيه.