كاتب «الحرب على أبوابنا»: جنون أردوغان بدأ منذ اكتشاف غاز المتوسط
أكد أرمين عريفي الصحفي الفرنسي ومراسل مجلة لوبوان الفرنسية في قبرص، أن ملف العدد الجديد الصادر 16 يوليو، والذي تضمن غلافًا صادمًا يحمل عنوان "الحرب على أبوابنا"، جاء نتيجة التحركات الأخيرة للرئيس رجب طيب أردوغان في عدة مناطق لتثبت لهثه وراء الغاز والنفط بداية من المتوسط إلى سوريا إلى ليبيا، مضيفًا أن تركيا مستعدة لاستخدام القوة دائما.
وعلق عريفي على تقريره الرئيسي بمجلة لوبوان والتي وضعته المجلة كغلاف لها، قائلًا إن كل شيء بدأ بحقول الغاز المكتشفة في البحر المتوسط قبالة قبرص.
وأضاف على حساباته الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك ولينكد إن" أن تركيا تريد قطعة صغيرة من الكعكة، ومنذ ذلك الحين، تستخدم أنقرة جميع الوسائل، بما في ذلك العسكرية، وتتعدى على القوانين الدولية، ولا تزال أوروبا تتميز بالدبلوماسية ولكنها ليست عاجزة.
وأوضح أنه بدأ التقرير من قبرص حيث يتواجد حاليًا، لأنها مركز الأزمة، وهي ما جعلت أردوغان يشعل الحرب على أبواب فرنسا.
كانت المجلة الفرنسية ركزت على عدد من القضايا التي أصبح فيها الاستفزاز التركي خارج نطاق السيطرة، مثل التطورات في آيا صوفيا وسوريا وليبيا والبحر الأبيض المتوسط.
وقال التقرير إنه في مارس 2020، أصبحت جمهورية قبرص في حالة اضطراب، حيث استدعى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس على وجه السرعة قادة الأحزاب السياسية، وذلك للرد على أزمة المهاجرين التي سببها رجب طيب أردوغان.
وأشار التقرير إلى تهديدات أردوغان بإغراق أوروبا بالمهاجرين واللاجئين لإجبارها على دعمها.
واستخدمت المجلة صورة أردوغان على غلاف المجلة وهو يخطب أمام جنود البحرية خلال تدشين السفينة الرابعة " MILGEM " ووضعت عنوان كامل "آيا صوفيا، سوريا، ليبيا، المتوسط... أردوغان، الحرب على أبوابنا"، مشيرة إلى تلك المناطق على رأس أجندة أردوغان التوسعية
كان أردوغان قد قدم دعوى قضائية ضد مجلة Le Point بسبب غلاف عددها في 24 أكتوبر الماضي، حيث جاء غلافها حينها تحت عنوان "التطهير العرقي هو طريقة أردوغان. هل يجب أن يسمح لأردوغان بتهديد أوروبا؟" وقدم الدعوى ضد مدير التحرير إتيان جيرنيل والكاتب رومان جوبرت.