صحيفة: إسرائيل تسعى لتفجير الأوضاع فى إيران
كشفت صحيفة انسايدر نقلًا عن مسئول سابق بوزارة الدفاع الإسرائيلية ومسئول استخباراتي حالي في الاتحاد الأوروبي، أن إسرائيل ستشارك في حملة موسعة للضغط على إيران وإلحاق الضرر بها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.
وكانت إيران شهدت خلال الفترة الماضية حوادث أسبوعية، بما في ذلك انفجارات في منشأة لإنتاج الصواريخ في يونيو الماضي، ومنشأة نطنز النووية، أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران في بداية الشهر الجاري، وحوض سفن هام في مدينة بوشهر الساحلية يوم الأربعاء الماضي.
وتعاملت السلطات الإيرانية مع التقارير شبه اليومية عن الحرائق والانفجارات وغيرها من الحوادث على أنها تخريب أجنبي محتمل، وفقا لما نقتله "العربية نت".
وأكد المسئول أنه من المعروف في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية أن بعض الأحداث على الأقل في إيران خلال الشهر الماضي كانت من عمل الاستخبارات الإسرائيلية.
وتابع المسئول "لا أعرف أيًا منها بالضبط ولن أقول لكم على أي حال لأن الأهم هو أن يشعر الإيرانيون بإجهاد كبير في محاولة تقرير ما الذي يحدث وكيفية الرد"، مضيفًا أن سياسة الحكومة الإسرائيلية المستمرة بشأن إيران واضحة.
وكان مسؤول في الشرق الأوسط صرح لصحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق من هذا الشهر، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مسئولة عن انفجار المنشآت النووية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى غابي أشكينازي في مؤتمر صحفي في بداية الهشر الجارى، إنه فيما يتعلق بإيران نتخذ إجراءات من الأفضل أن تتركها دون تصريح.
وقال مسئولون إيرانيون إن معظم الحوادث التي تم الإبلاغ عنها كانت حوادث عادية، ولكن في عدد قليل من الحالات يشتبه في أن يكون هناك مخربون للعدو.
من جانبه، قال مسئول الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي، إن إيران قد تفكر في رد فعل متهور بعد إظهارها صبرًا نسبيًا في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير في غارة أمريكية بطائرة دون طيار.
وقال المسئول "إنه شيء آخر وهو القيام بسلسلة سريعة من العمليات دون استراتيجية، وأخشى أن الخطة الإسرائيلية هنا هي إثارة رد إيراني يمكن أن يتحول إلى تصعيد عسكري يبقي ترامب في منصبه".
وبحسب الصحيفة، يبدو أن التحول الواضح في التكتيكات التي تتبعها إسرائيل نحو العمليات الحركية ذات الضغط العالي يعكس الاعتقاد بأنه إذا انتصر المرشح الرئاسي جو بايدن، ستكون هناك خطوة لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أحبط من قبل ترامب.
وقال المسئول في الاتحاد الأوروبي سيكون هناك رغبة أقل بكثير في المغامرات والمهمات السرية لتفجير منشآت نووية في ظل إدارة يقودها بايدن.