«الغذاء العالمي» يحذر من وصول الجياع في العالم لـ840 مليونًا
حذر برنامج الغذاء العالمي من وصول عدد الجياع في العالم إلى 840 مليون شخص بحلول عام 2030، رغم أن البيانات الجديدة تشير إلى انخفاض العدد الإجمالي للجياع في العالم إلى 690 مليون شخص في عام 2020.
وذكرت المتحدثة باسم البرنامج الأممي إليزابيث بيرس، في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن أحدث أرقام برنامج الغذاء العالمي تشير إلى وصول عدد الجياع في العالم إلى هذا العدد إذا استمرت الاتجاهات الحالية، ولفتت المنظمة الدولية إلى أنه بالنسبة لها وكذلك لمنظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ووكالات الأمم المتحدة الثلاث التي تتخذ من روما مقرًا لها، والتي تعمل في مكافحة الجوع، فإن هذا الأمر مثير للقلق البالغ.
وقالت إن البرنامج يعمل على الخطوط الأمامية للجوع في جميع أنحاء العالم، ويركز بشدة على الاستجابة لاحتياجات الجوع الحادة، حيث يقدر أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم يمكن أن يزيد بنسبة تصل إلى 80% من 149 مليون شخص في عام 2019 الماضي إلى 270 مليونا قبل نهاية عام 2020، وذلك بسبب الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء كورونا.
وأضاف برنامج الغذاء العالمي أنه يقوم بالتعبئة لتلبية الاحتياجات الغذائية لما يصل إلى 138 مليون شخص في العام الجاري 2020، وأشار إلى أن تلك هي أكبر استجابة إنسانية في تاريخه.
وشدد على أن هذه الأزمة غير المسبوقة تحتاج إلى استجابة غير مسبوقة، وناشدت المنظمة الدولية مجتمع المانحين توفير تمويل بقيمة 4.9 مليار دولار خلال الأشهر الستة المقبلة للقيام بهذا العمل المنقذ للحياة في 83 دولة.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن الوجه الجديد للجوع يتطلب استجابات متخصصة مع زيادة كبيرة فى التحويلات النقدية، حيث سيتم تسليم أكثر من نصف خطة الاستجابة الجديدة للبرنامج نقدا، وأيضا كقسائم لتمكين المجتمعات الحضرية من تلبية احتياجاتها الغذائية في الأسواق المحلية.
وحذر برنامج الغذاء العالمي من أن العالم ليس على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالتقزم وهزال الأطفال، ولفت إلى أن ما لا يقل عن 340 مليون طفل يعانون من نقص المغذيات الدقيقة مع تأثيرات لا يمكن علاجها في الأغلب على صحتهم ونموهم.
كما حذرت المنظمة الدولية من أنه من المرجح أن تتدهور الحالة التغذوية لأشد الفئات السكانية ضعفا بسبب الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا.