إخضاع طفلة للتأهيل النفسي لشنق أخرى في أوسيم
قررت النيابة العامة بشمال الجيزة، اليوم الإثنين، تسليم طفلة متهمة بقتل طفلة أخرى شنقا، لعمتها مع أخذ تعهد عليها بحسن رعايتها مع إخضاع الطفلة للتأهيل النفسي من قبل مختصين نفسيين تابعين للمجلس القومي للأمومة والطفولة وخط نجدة الطفل.
وصدر القرار بناء على المادة رقم 94 من قانون الطفل وبعد تسلم تقرير المجلس القومي للأمومة والطفولة حول حالة الطفلة لتحديد مدى إمكانية إيداعها دار رعاية أو خطورتها على نفسها والمحيطين بها، وأفادت مصادر قضائية أن الطفلة أقل من 12 عاما تمتنع عنها المسئولية الجنائية كما لا يمكن أن تقوم بتمثيل الجريمة أو إجراء معاينة تصويرية.
وأدلت الطفلة "حنين" البالغة من العمر 11 عاما باعترافات تفصيلية لجريمتها في تحقيقات استمرت قرابة 10 ساعات متواصلة، قالت إنها اعتادت منذ 3 سنوات على مشاهدة فيديوهات عنيفة على موقع "يوتيوب" تتضمن طريقة إعداد حبل المشنقة وخنق الأطفال.
وأوضحت أنها كانت تراودها دائما فكرة تنفيذ ما تشاهده حتى يوم الجريمة عندما كانت تسير في الشارع وشاهدت الطفلة المجني عليها بمفردها فاستدرجتها قائلة: "تعالي نجيب حاجة حلوة"، وما أن قابلها عقار دخلت إلى المنور وخنقت الطفلة حتى فقدت الوعي.
ثم شاهدت سلكا كهربائيا على الأرض وبحرفية شديدة قامت بصنع مشنقة فقامت بلف السلك مرتين لتقويته وعقدته من طرفه لربطه بالقفص الحديدي ثم عقدت الطرف الآخر على هيئة "مشنقة" مقاسها يناسب تماما رأس الطفلة المجني عليها.
أضافت المتهمة ومازالت هادئة تماما أثناء روايتها أنها حملت القتيلة بسهولة لصغر حجمها وجسدها وعلقت رقبتها في المشنقة وتركت جسدها ينسدل فجأة مرددة: "شنقتها وسبتها تتمرجح ولما لقيتها بتموت خرجت من البيت وروحت".
قررت النيابة تسليم المتهمة لعمتها باعتبارها ولي الأمر المسئول عنها وأخذت عليها تعهدا بحسن الرعاية، واستندت النيابة على تقرير المجلس القومي للأمومة والطفولة أن سن الطفولة لا يسمح بإيداعها دار رعاية، وكلفت النيابة القائمين على المجلس بتوفير التأهيل النفسي للطفلة وعلاجها من إدمان مشاهدة تلك المواقع العنيفة.