حفيدة جورج أبيض.. وقفت أمام كريستوفر لى وقال عنها مخرج أمريكى: "ستكون خليفة إليزابيث تايلور"

كان والدها هو ضابط الشرطة عبدالحميد فؤاد، وكان صديقا لضابط آخر يدعى يوسف غانم، وكان الأول يزور الأخير حتى أصبحت بينهما علاقة صداقة متينة، وكان يوسف غانم لديه ابن يعشق التمثيل واسمه سمير، أما عبدالحميد فؤاد فكانت ابنته حفيدة جورج أبيض عملاق التمثيل، والحفيدة تحمل اسم دولت أبيض زوجته، فكان جورج يرفعها على يده وفي في الرابعة من عمرها ويقول لها: "قولي لي كيف تمثلين الرعب؟".
وافترقت الأسرتان وبعد 15 عاما التقتا مرة أخرى، وكان سمير غانم قد أصبح بطلا في فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وداليا حفيدة جورج أبيض تدرس في الجامعة الأمريكية، وتأمل سمير داليا وهو يقول" دولت الصغيرة"، فردت عليه داليا" دولت الثانية"، على اعتبار أن دولت الأولى هي جدتها لأمها وفي تلك الليلة تمنى سمير غانم أن تظهر معه داليا في فوازير رمضان.

كانت هذه هي أول مرة تظهر فيها داليا في التليفزيون، ولكنها لم تكن المرة الأولى التي تقف فيها أمام الكاميرا، فقد سبق أن قالت لوالدها سأعتمد على نفسي وعملت بجريدة الأهرام لفترة من الزمن والتقت هناك بالفنان يوسف فرنسيس، وكان يخرج فيلمًا كتدريب عملي عبارة عن مشروع لمعهد السينما، وطلب منها أن تكون بطلة الفيلم، وذكر لها أنه فيلم "بانتومايم" صامت، وبالفعل جسدت دور البطولة ونجح الفيلم، وبعدها قامت ببطولة مسرحية قدمتها فرقة الجريدة في مسابقة بين المؤسسات على مستوى الجمهورية، وفازت المسرحية وحصلت داليا أبيض على جائزة لجنة التحكيم كأفضل ممثلة، وبعدها شاركت سمير غانم في الفوازير ونجحت  أيضًا، ولكن داليا قررت أن تجتاز دراستها أولا وتحصل على دبلوم معهد السكرتارية باللغتين الإنجليزية والفرنسية من الجامعة الأمريكية، ثم تتفرغ للتمثيل، وبالفعل أنهت دراستها بتقدير ممتاز، وبعدها توالت عليها العروض فعملت في سهرة "طيور الشمال"، وقامت ببطولة "شمس منتصف الليل".
وتلقت داليا العديد من العروض المسرحية لكنها لم تقبل، لأن المسرح لم يكن يتفق مع عملها الذي تذهب إليه صباحًا، وكان المسرح في رأيها يحتاج لمعايشة الأدوار.

وقد سنحت لداليا أبيض العمل في فيلم أمريكي مكسيكي وقامت بدور الأميرة "تادو وببا" الفرعونية التي تعتبر قصة الملكة نفرتيتي، وقال عنها مخرج العمل:" لو شقت هذه الفتاة طريقها إلى أمريكا لأصبحت خليفة إليزابيث تايلور".
وبعدها خاطبها يوسف فرنسيس في فيلم إنتاج مشترك مع أمريكا يقوم ببطولته نجم الرعب كريستوفر لي والذي اشتهر بأدوار دراكيولا، وقامت داليا أبيض بدور المرأة التي تغلبت عليه بفتنتها، وذلك حسبما ذكرت مجلة الشبكة عام 1974.