قمة مرتقبة بين الزعيم الكوري الشمالي وترامب
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه منفتح على عقد قمة جديدة مع الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج أون رغم إعلان بيونج يانج قبل أسبوع تقريبًا إنها لا ترى حاجة إلى الحوار مع الولايات المتحدة.
وقال ترامب في مقابلة مع برنامج تلفزيوني "أعي أنهم يريدون الاجتماع وسوف نفعل ذلك بالتأكيد وسأفعل ذلك إذا رأيت أن ذلك سيكون مفيدا"، وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن اجتماعا مثل ذلك سيكون مفيدا قال ترامب "من المحتمل لدي علاقات جيدة جدا معه (الزعيم الكوري الشمالي) لذا من المحتمل أن يكون ذلك مفيدا".
واجتمع ترامب وكيم ثلاث مرات منذ عقدهما أول قمة في يونيو 2018 حيث اتفقا على العمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مقابل ضمانات أمنية.
لكن اجتماعاتهما المتتالية فشلت في إحراز تقدم إذ ظلت الدولتان مختلفتين على المدى الذي يجب أن تقطعه كوريا الشمالية على صعيد نزع أسلحتها النووية مقابل العقوبات التي تخففها إدارة ترامب.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية في نسختها الانجليزية إن ترامب طرح فكرة الاجتماع مرة جديدة رغم إعلان الشمال رفضه أي فرصة للحوار مع الولايات المتحدة.
وكانت نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي قالت السبت الماضي، إن الدولة الشيوعية لن تستأنف المفاوضات الرامية إلى نزع أسلحتها النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحذرت من أن سياستها الخارجية لن تتغير على الأرجح.
وقالت إن بيونج يانج لا تشعر بأي حاجة للجلوس وجها إلى وجه مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المفاوضات مع الحكومة الأمريكية تستخدم كأداة سياسية.
وأكد المدير العام لوزارة الخارجية الكورية الشمالية كون جونج- جون، أمس الثلاثاء، موقف بلاده، مشددًا على أن كوريا الشمالية تعيد التأكيد على أن لا نية لديها للجلوس وجها إلى وجه مع الولايات المتحدة.
وجاء تأكيد الرفض بعد ساعات من وصول المبعوث الأمريكي المعني بالملف النووي ستيفن بيجن سول لمناقشة سبل استئناف الحوار مع الشمال، واجتمع بيجن مع مسؤولين في سول اليوم الاربعاء، وقال للصحفيين إن واشنطن مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الشمال في أي وقت.
وازدادت التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بعد أن جدد منشقون كوريون شماليون في كوريا الجنوبية حملة ارسال منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي عبر المدن الحدودية الكورية الجنوبية بواسطة مناطيد وهو إجراء أستفز كوريا الشمالية بشدة ودفعها إلى تفجير مكتب الاتصال مع كوريا الجنوبية.