علماء: فريدي ميركوري أعظم مغن على الإطلاق
هناك بعض الأشياء غير المألوفة والطبيعية التي يولد بها الإنسان ولكنها تكون سببا في تفرد الشخص وتميزه، وجاء ذلك بعد حصول المغني الرئيسي في فرقة كوين "فريدي ميركوري" على أنه أعظم مغن على الإطلاق.
ذلك الفنان الذي احترف بالتحكم بأحباله الصوتية، وترددت الأحاديث حوله أن ما يجعل صوت هذا المغني مميز لهذه الدرجة، مثل الإشاعة عن مدى صوته الذي قيل إنه يصل لأربعة أوكتافات، أو أن الأسنان الإضافية التي أعطته مظهر الفك المتقدم المميز قد حسنت من جودة غنائه، بينما قدم الخبراء رأيهم الحقيقي في ذلك بحسب موقع "توداي".
أجرى مجموعة من العلماء من النمسا، التشيك والسويد دراسة ونشرت في "Logopedics Phoniatrics Vocology" وكشفت بعض الحقائق المثيرة للاهتمام عن هذا الرجل الأسطوري، منها أن طبقة صوت ميركوري هي تينور، كما أنها أعلى طبقة صوت يمكن أن يصل لها الرجل البالغ وأكثرها حدة، وكشف تحليل أجرى على ستة مقابلات أن التردد المتوسط للنغمة الأساسية عند الكلام هي 117.3 هرتز، والتي تكون عادة لدى المتحدثين أصحاب طبقة الباريتون.
تخطى ذلك الرجل حدود صوته وعمل ذلك بتألق واختلاف، وعند دراسة صوته تم استنتاج أن ميركوري على الأرجح كان يستخدم عند غنائه "subharmonics"، كما أنها ترددات صوتية نغمية أقل من طبقة الصوت الأساسي، مما يعني أن الطيات البطينية اهتزت مع اهتزاز الطيات الصوتية.
كما أكد الباحثون أن سرعة اهتزاز أحبال ميركوري الصوتية جعلت صوته مميز للغاية، فالتحليل الكمي باستخدام متغيرات جديدة لتقييم انتظام الاهتزازات الصوتية طبيعتها غير المنتظمة من الناحية الإدراكية، واقترح أن عدم انتظام الاهتزازات هي خاصية مميزة للصوت الغنائي وهذا ما كان لدى ذلك المغني العالمي الذي ساعدت أسنانه الواسعة في ذلك، مع حنجرة صوت ميركوري التي جعلته أعظم مغن على الإطلاق.