«علي علي».. شهيد دافع عن جثامين زملائه في «البرث» حتى الموت
في ذكرى استشهاد رجال كمين البرث من قوات الجيش المصري، يسطر التاريخ لكل شهيد منهم بطولات عظيمة لا يمكن أن تنسى بل كتب لها القدر أن تظل خالدة، والعسكرى علي علي واحد من فرسان رجال كمين «البرث» فما قصته؟
علي علي من الشجعان
الشهيد علي علي السيد، 22 سنة، من مواليد قرية الدغايدة التابعة لمركز الجمالية، بمحافظة الدقهلية، تغنى باسمه الأبطال في نشيد الصاعقة "العسكري علي من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان"، نظرًا للبطولة العظيمة التي قدمها خلال الهجوم على كمين البرث، واستشهد على إثرها.
«الشجاع علي علي» صاحب الـ22 عاما كان ينوي الزواج فور انتهائه من الخدمة العسكرية، وظل يقاتل أكثر من 4 ساعات وجسده به 32 رصاصة رافضا أن يترك عن السلاح ووقف لحماية زملائه حتى لا يمثل الإرهابيون بجثثهم، إلى أن أصيب بعدة الطلقات في ظهره، ورغم إصابته واصل حمايته لهم، فعندما شاهد أحد الإرهابيين يحاول الدخول للغرفة الموجود بها جثث زملائه، التقط سلاحه رغم إصابته وأطلق أعيرة نارية تجاهه أرداه قتيلًا في الحال، ثم صعدت روحه للسماء شهيدًا.
«علي» هو الأصغر بين إخوته، كان يعمل في مجال «الجبس» وحصل فقط على الشهادة الابتدائية ولم يكمل تعليمه، والتحق بالصاعقة قبل استشهاده بعام ونصف العام، وفي معركة كمين البرث، قدّم بطولة عظيمة، إذ قام بجمع أجساد الأبطال الذين استشهدوا أثناء الهجوم.