بكري: الفريق العصار أحرج السفيرة الأمريكية عقب 30 يونيو
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إن الفريق محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، كان عقلا رزينا وشخصية واعية، متابعا: أشهد له حوارات ولقاءات متعددة يتحدث فيها برؤية الحريص على بلده، كما كان يتميز بحسن الخلق، وكثيرا ما كان يتفهم حالة الشباب الحماسية والشبابية، حيث كان جسرًا للتواصل بين القوى السياسية وشباب الثورة والدولة بعد 25 يناير.
وأضاف "بكري"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء دي إم سي»، اليوم الإثنين، أنه كان من الرجال القريبين من الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا رفضه التدخل في الشئون الداخلية المصرية، عندما حاولت السفيرة الأمريكية عقب ثورة 30 يونيو، التدخل في شئون مصر فأحرجها، قائلا لها: «القوات المسلحة حريصة على أمن الوطن، ولا يحق لكي أنت أو غيرك التدخل في الشأن المصري».
وأكمل: «من المؤكد أنه غدًا ستكون هناك جنازة عسكرية له، وسيكتب التاريخ عن هؤلاء الضباط الذين تحملوا جنبًا إلى جنب بجانب المشير طنطاوي، والرئيس عبدالفتاح السيسي، والذين أدوا رسالتهم على أكمل وجه، وعلى الشعب المصري أن يشعر بكامل الحزن تجاه فقدان رمز كبير مثل الفريق محمد العصار».
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدر في 26 يونيو الماضي، قرارًا بترقية اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، إلى رتبة «فريق فخري» مع منحه وشاح النيل.
وشغل «العصار»، منصب عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال الفترة بعد ثورة 25 يناير 2011، وكان مسئولًا عن ملف العلاقات الخارجية إضافة إلى الاتصال بالإعلام والقوى السياسية، وكان له دور بارز خلال ثورة 30 يونيو، وكان أحد الحضور في مؤتمر 3 يوليو، الذي انتهى بالإعلان عن الانحياز لإرادة الشعب المصري، ونهاية حكم الإخوان.