إضراب عام في تطاوين وسط ضغوطات متزايدة على الحكومة التونسية
ذكر تقرير قناة «العربية» أن مدينة تطاوين التونسية، دخلت في إضراب عام مفتوح لجميع القطاعات، بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل وتنسيقية معتصمي الكامور، احتجاجا على ما وصفوه بتجاهل الحكومة لمطالبهم.
فيما أغلقت جميع الإدارات أبوابها أمام المتعاملين ما عدا القطاعات الحيوية كالصحة والنقل.
من جانبهم، هدد المنظمون بمزيد من التصعيد يصل حد قطع الإنتاج في الشركات البترولية وغيرها من الشركات.
وكان نشطاء في مدينة تطاوين، جنوب شرقي تونس، أعلنوا عن عزمهم التظاهر اليوم الجمعة، استجابة لنداء وجهته فعاليات شعبية ونقابية ضد قرارات الحكومة المتعلقة بالتوظيف، في هذه المدينة التي تحتضن كبريات الشركات البترولية.
وتابعت العربية: أن تلك الاحتجاجات، ينظمها اتحاد الشغل التونسي، وهو القوة العمالية الأكبر في البلاد، وبموجبها سيتم إيقاف كافة الخدمات بمختلف أنواعها سواء في وسط المدينة أو بالصحراء مع استثناء القطاعات الحيوية.
وعلى صعيد آخر، نقلت وسائل إعلام تونسية عن العضو في المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل بتطاوين محسن الحرشاني يوم أمس الخميس، قوله إن الهيئة التي ينتمي إليها «تعلن الغضب العام بالولاية بداية من اليوم الجمعة».
وأضاف الحرشاني، أنه تقرر إيقاف الخدمات بمختلف أنواعها سواء في وسط المدينة أو بالصحراء مع استثناء القطاعات الحيوية.
كما يطالب المحتجون الحكومة بتطبيق اتفاق الكامور الذي ينص على توفير 1500 فرصة عمل، وتخصيص نحو 27 مليون دولار من العائدات النفطية للصناديق التنموية بالمنطقة التي تعاني صعوبات معيشية.
يشار إلى أن تونس منتج صغير للنفط حيث تبلغ طاقة إنتاجها 44 ألف برميل يوميًا، إلا أن الاحتجاجات المستمرة مثلت ضغطًا على رئيس الوزراء، يوسف الشاهد، في وقت تسعى فيه حكومته لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشفية تطالب بها جهات الإقراض الدولية.
فيما أكد قيس سعيد الرئيس التونسي خلال استقباله رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، اليوم الجمعة، أهمية دور رئاسة الجمهورية كرمز لوحدة البلاد وضامن لاستقلالها وحام لدستورها.
وأوضح البيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع ناقش الأوضاع العامة في البلاد، وعددا من الملفات الأخری ذات الصلة بالمرافق العمومية للدولة، كما شدد سعيد علی ضرورة الإسراع بمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد حلول لمطالب الشعب.