استشاري نفسي: المؤيدون لرفع القيود لم يعانوا من كورونا
أجرى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، استطلاعا جديدا في ضوء دوره البحثي في ملاحقة أزمة فيروس كورونا بالدراسة العلمية، في سلسلة استطلاعات للرأي يجريها قسم بحوث وقياسات الرأي العام كأحد محاور المواجهة العلمية التي يتصدى لها المركز، وذلك للاطلاع على آراء المواطنين حول التعايش مع فيروس كورونا.
وتخطت نسبة الموافقة على عودة الحياة بشكل طبيعي الـ٨٠٪، حيث إن أكثر من ثلاثة أرباع المستجيبين يرون عودتهم للعمل بنسبة 80.5٪، لممارسة الحياة اليومية خارج المنزل والعودة للحياة، ولهذا سألت ال"دستور"، الاستشاري النفسي جمال فرويز، حول زيادة هذه النسبة الكبيرة التي تفضل المخاطرة والخروج دون قيود احترازية للتخلص من ملل الجلوس بالمنزل.
وأوضح فرويز أن الشعور بالملل جعل بعض الناس يرفعون شعار "نعم للعودة لممارسة الحياة"، كما أن كل شخص مسئول عن ذاته، حيث إن الوعي غير مرتبط بعمر أو فئة معينة، ولكن بثقافة الفرد، فهناك شباب ملتزمون، وهناك كبار غير ملتزمين نهائيا.
وأكد أن عملية الوعي تتوقف على الفرد نفسه أو تجربته مع المرض لقريب أو صديق، فكلما كان هناك مريض أو متوفى كلما سيطر الرعب عليه، وكلما لم يمر بتلك التجربة يتناسي الالتزام، حيث إن عامل التجربة أو عيش الأزمة هو الذي يحدد النسبة ما بين الذي قبل على التعايش وبين المستمر فى الاغلاق.
وختم حديثه قائلا: "وطبعا ذوي الشخصيات الوسواسية هيستمروا خوفا على أنفسهم"، وهذا ما يصنع الفارق بين المستجيبين وغير المستجيبين باستطلاعات الرأي.