«أنتى الأهم» تدين وقائع التحرش على السوشيال ميديا
أدان القائمون على حملة "أنتي الأهم" ما تداولته شبكات التواصل الاجتماعي حول وقائع تحرش وصل الأمر في بعضها إلى حد العنف والابتزاز، وهو ما ترفضه الحملة وكذلك المجتمع والدين والقانون، معلنة تضامنها مع الضحايا التي ارتفعت أصوات آلامهن خلال الفترة الماضية حول تحرش شباب بهن.
وأكدت الحملة - في بيان اليوم الجمعة - على ثقتها الكاملة في الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل حول تلك الوقائع للتأكد من صحتها، ولا سيما أنها جاءت مدعومة بوثائق وملفات صوتية أثارت الغضب واستفزت المشاعر الإنسانية.
وأعربت عن استنكارها واستيائها الشديدين لأي ممارسات عنف تتعرض لها المرأة في جميع مراحلها العمرية موضحة أنه لا مبرر لارتكاب ذلك ضدها كما أنه من أجل تلك الممارسات "المُحرّمة قانونا دينيا" جاء إطلاق حملة "أنتي الأهم".
وتشدد الحملة على إدانة "المتحرش" إذا ما ثبتت صحة الوقائع المنسوبة إليه، ذلك وأن إدانته من قِبَل القضاء سوف تدفع بالضحايا للبحث عن حقوقهن وتشجع الكثير على الإفصاح عن ذلك، وهو ما يقضي على جرائم التحرش ويؤصل بيئة آمنة للمرأة سواء كانت في العمل أو الشارع مما يدعم استقرار المجتمعات.
وتحذر الحملة من خطورة إفلات "المتحرش" من العقاب إذ يؤصل ذلك لمثل هذه الممارسات الإجرامية في المجتمع ويصيب الضحية باليأس والإحباط في الحصول على حقها ليلحق بها الأذى مرتين أما الأولى فجسديا وأما الثانية فنفسيًا ولعله الأذى الأكبر.
وتابعت: "إن المرأة هي الأخت والابنة والزوجة وهن أمهات المستقبل، فكيف لأي منهن أن ترعى جيلًا وتقدمه للمجتمع وقد شُوهت نفسيا، إن ذلك الأذى سوف يلحق بالطفل فيتأثر به ويكبر معه ويعاني منه المجتمع حين يخرج إليه".
وتناشد الحملة كل امرأة تعاني العنف بهذه الكلمات قائلة: "أيًا كانت التحديات التي تواجهينها التي تجعل من الإفصاح عن الجرائم الجنسية الممارسة ضدك عيبًا، فعليك التخلي عن ذلك الخوف والتبليغ حتى لا تُرتكب تلك الجرائم ضدك مرة ثانية وربما بصورة أبشع من السابقة، ارفضي الأذى النفسي الذي يدفع بك إلى نهايات أكثر ألما من الأذى الجسدي الذي لحق بكِ".
وتؤكد الحملة استقبال الشكاوى ذات الصلة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتقديم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي للضحايا.