موسكو: مزاعم التواطؤ مع طالبان «تزييف وحشو»
ردت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات أمريكا عن التواطؤ بين روسيا وحركة طالبان الأفغانية بأنها ما هي إلا جزء من الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، وحشو من السياسيين الأمريكيين أو الاستخبارات الأمريكية.
وقالت "زاخاروفا"، معلقة على هذه التصريحات: "هذا جزء من الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة".
وأضافت زاخاروفا: "لم يتبق الكثير من الوقت حتى موعد الانتخابات، ويحتاجون إلى الضغط على كل الأزرار، وهو ما يفعلونه، تزييف وحشو".
واستدركت الناطقة باسم الخارجية الروسية: "قد يكون هذا من تنفيذ الاستخبارات الأمريكية، وقد يكون من تنفيذ السياسيين الأمريكيين".
وكانت الخارجية الروسية قد ردت على تلك المزاعم قبل قليل بقولها إنه لا يوجد دليل على أي "تواطؤ" بين روسيا وحركة طالبان.
وصرح مدير الإدارة الثانية في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، بعدم وجود أي دلائل على "تواطؤ" بين روسيا وحركة "طالبان" الإرهابية، مؤكدًا أنها اتهامات كاذبة وعارية من الصحة.
وقال كابولوف: "نريد أدلة، ولكنها غير موجودة، فهذه تأكيدات كاذبة وعارية من الصحة".
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن مسئولي استخبارات أمريكيين، مقالًا بزعم بأن المخابرات الروسية عرضت مكآفات للمتشددين المرتبطين بـ"طالبان" من أجل الهجوم على الجنود الأمريكيين الموجودين في أفغانستان.
وطالبت السفارة الروسية في الولايات المتحدة، السلطات المحلية بالرد المناسب على التهديدات التي تواجه الدبلوماسيين بسبب الأنباء المتعلقة بروسيا وأفغانستان، ووصفت الخارجية الروسية هذه التقارير بالمزيفة.
وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تعليق على ما نشرته "نيويورك تايمز"، تلك المزاعم بالكاذبة، وحول إذا ما كان ترامب قد ناقش مع بوتين هذا الموضوع بطريقة أو بأخرى، أجاب بيسكوف بالنفي.