أستاذ بجامعة لبنان: التحركات الشعبية تحمل رسائل سياسية
علق طارق عبود الباحث والكاتب في الشئون الدولية وأستاذ بالجامعة اللبنانية، على المظاهرات والأوضاع الحالية فى الداخل اللبنانى.
وقال عبود في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، إن التحركات الشعبية جاءت في أجواء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والإنهيار المالي الحالى، ولكنها تحمل رسائل سياسية أخرى، أن تخرج عن التقاطع مع أهداف بعض القوى السياسية الداخلية والخارجية من أجل إسقاط الحكومة، والعمل على إدخال لبنان في الفراغ، الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأضاف عبود فى تصريحات خاصة للـ"الدستور"، من هنا تأتي استقالة المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني اعتراضا على السياسات المالية المتّبعة من قبل الدولة اللبنانية وحاكمية مصرف لبنان، والتي أدت إلى انهيار البلد، وفقدان الليرة اللبنانية جزءا كبيرا من قيمتها أمام الدولار.
وأشار عبود إلى أن استقالة بيفاني في هذا التوقيت يمكن أن تكون وسيلة للضغط أكثر على الواقع السياسي والاقتصادي، لأن الاستقالة ستخلق جوا كبيرا من عدم الثقة بالدولة، وبانعدام الخيارات.
وتابع عبود، "لكن الملاحظة الجوهرية هنا، والسؤال الذي يطرح، لماذا وقت بيفاني استقالته اليوم مع أن سياسات الدولة والحاكم مضى عليها ثلاثون عاما، لماذا لم يستقل قبل هذا الوقت، لذلك تحمل استقالته علامات استفهام كثيرة بتوقيتها الحساس والدقيق".
وحول استقالة القاضى محمد مازح، قال عبود إنها جاءت اعتراضا على التدخل في عمل القضاء، إضافة الى الحملة الظالمة من أدوات الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان.