«الكاثوليكية» تحتفل بعيد شهداء الكنيسة الرومانية الأولين
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم الثلاثاء، بشهداء الكنيسة الرومانية الأولون القديسون.
روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرتهم قائلًا: "تذكر الكنيسة اليوم الكثير من المسيحيين الذين أعدموا في ميدان الفاتيكان، بعد أن تعرضوا للآلآم المبرحة، خلال الاضطهاد الأول الذي شنه الإمبراطور نيرون على المسيحيين بعد أن أتهمهم بأنهم السبب فى حريق روما الذي اندلع في يوليو عام 64 م"، وفق ما نشره.
وتابع: "يشهد بذلك الكاتب الروماني "طاكيتوس" إذ يقول أنهم كانوا جمهور غفيرًا وأن البعض قد ألبسوا جلود الحيوانات وﹸتركوا لتنهش الكلاب لحومهم، والبعض صلبوا وآخرين احرقوا عند المساء فاستخدﹸموا كمشاعل إنارة في الليل، فاليوم ونحن نحتفل بالشهداء الأولون ننظر إلى الكنيسة التي تنمو ويُرويها دم الشهداء.
وأضاف": "لكن ينبغي علينا أن نفكر أيضًا بالعديد من شهداء اليوم الذين يبذلون حياتهم من أجل الإيمان، صحيح أن العديد من المسيحيين قد اضطُهدوا في أيام نيرون ولكن اليوم عددهم ليس أقل، هناك العديد من الشهداء اليوم في الكنيسة، والعديد من المسيحيين المضطهدين، لنفكر في الشرق الأوسط؛ مسيحيون يُضطرون للهرب من الاضطهاد وآخرون يُقتلون".
واختتم: "هناك مسيحيون يُطردون من أرضهم بأسلوب راقٍ ولكن هذا هو اضطهاد أيَضًا؛ اليوم هناك شهود أكثر وشهداء أكثر من القرون الأولى، وفي هذا العيد نحتفل بتذكار الشهداء القديسون العظام في روما ولكن لنفكر بإخوتنا الذين يعيشون اضطهادات ويتألمون وبدمهم ينمّون بذرة العديد من الكنائس الصغيرة التي تولد".