المقاهي تخلو من الرواد لليوم الثالث بالوادي الجديد
رغم إعادة فتحها مرة أخري، إلا أن "الوعي" كان سيد الموقف، بعد أن خلت معظم مقاهي محافظة الوادي الجديد من الزبائن لليوم الثالث على التوالي.
وقال حسام حسن، صاحب أحد المقاهي بمركز الداخلة، أن المقهى الخاص به خال لليوم الثالث على التوالي ولا يعرف ما السبب، هل بسبب حالة الخوف والهلع الموجودة بين المواطنين؟، أم بسبب منع استخدام الشيشة، والدومينو، والطاولة بجميع المقاهي بناء على تعليمات رئاسة مجلس الوزراء.
وأضاف حسام، أنه سوف يغلق المقهى في حال بقاء هذا الوضع الذي ينذر جميع المقاهي بالاغلاق وتغيير النشاط لمجال آخر، حتي يتسني لنا دفع الكهرباء والمياه وأجور العمال، الذين انتظروا قرابة 90 يوما بدون عمل في ظل وجود فيروس كورونا المستجد.
من جانبه أكد ناصر مدبولي، أحد عمال المقاهي بالداخلة، أن الدولة تحملت الكثير في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، من خلال الوقوف بجانب العمالة غير المنتظمة من أموال ومعونات غذائية، مؤكدا أن اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وجه بسرعة توزيع مواد غذائية للعمالة غير المنتظمة، وكذلك الجمعيات الأهلية والخيرية التي لم تتهاون لحظة في الوقوف مع هذه العمالة التي تشكل جزءا كبيرا من المجتمع في ظل وجود هذا الوباء، الذي أغلق مؤسسات الدولة والمطارات وغيرها من الموارد الهامة للدولة.
وأوضح أنه في حال استمرار هذه المقاهي والكافيتريات بهذا المستوى سوف نتجه إلي أي مهنة أخرى حتى نقدر على الحصول على أموال، لاستكمال مصروفاتنا الحياتية في ظل انتشار الوباء، الذي أصاب عددا كبيرا من من المواطنين في الدولة.
أما ياسر أحمد مبارز، صاحب مقهى، فيقول تركت مقهي كان بالإيجار لأفتتح المقهى الخاص بي في المنزل وبدون إيجار لتكن وظيفة لي ولأولادي، ولكن بعد ابتعاد الأهالي عن المقاهي بسبب التجمعات والخوف من انتشار الفيروس من شخص لآخر، سوف أفكر في تغيير النشاط مرة أخرى إذا إستمر الوضع كما هو عليه الآن، رغم أنني سوف أخسر خسائر فادحة، بعد تطوير منشأتي بهذا الشكل والمبالغ الكبيرة التي حصلت عليها من البنوك وغيرها.
فيما أكد عبدالرسول سيد عبدالرسول، صاحب مقهى بقرية الجديدة، أن رواد المقاهي قلة قليلة يتوافدون قبل ميعاد الإغلاق بفترة قصيرة لطبيعة أعمالهم، الأمر الذي ينذرنا جميعا لغلق هذا النشاط تماما واللجوء إلى مصدر آخر.