مُسنّة تصر على دخول المسجد رغم معارضة عماله: «الجامع وحشني»
رفُع أذان العصر وأقبل المصلين على بيوت الله ترتسم على شفاههم فرحة الاشتياق، بينما لم تستطع سيدة سبعينية سماع المؤذن يقول وهو يقول: "حي على الصلاة" ولم تلبِ النداء، حيث جاءت مهرولة إلى المسجد، وأصرت على الدخول لأداء الفريضة رغم محاولة عمال المسجد منعها طبقا للتعليمات التي نصت على استمرار غلق مصلى السيدات.
هنا بمسجد سيدي عواض بمدينة قليوب رصدت عدسة "الدستور" دخول السيدة العجوز وفي يدها تحمل سجادة الصلاة الخاصة بها، وتسارع للدخول قبل غلق المسجد أبوابه.
خلف صندوق صغير متهالك، يظهر عليه الِقدم، تجلس الحاجة "سيّدة" التي تعمل ماسحة أحذية منذ ما يقرب من 60 عامًا، وبسمة رضى ترتسم على وجهها أعربت عن سعادتها بعد أن شهدت فتح المساجد مرة أخرى، بعد غلق دام أكثر من 3 أشهر، حيث لم تستطع منع نفسها من الذهاب:"أبلغ من العمر 76 عامًا وأحرص على الصلاة بالمسجد منذ أن كنت صغيرة، ولم أتخيل يومًا أن يأتي يوم يحرم فيه الناس من دخوله، وكنت أخشى أن يحين أجلي قبل أن أرى المساجد تفتح أبوابها من جديد، ولما علمت بقرار الحكومة شعرت وكأن اليوم يوم عيد، فكنت اشتاق كثيرًا إليه.
عن قرار استمرار غلق مصلى السيدات، قالت: قبل قرار الغلق لم أكن أصلى فيه، لأني ومع تقدم العمر لم أقدر على تسلق سلم المصلى، نظرًا لكونه في الطابق الثاني، ولا أحتمل ازعاج الأطفال التي تصحبهم أمهاتهم، فكنت اتخذ ساترًا في آخر مصلى للرجال لأصلي فيه.