حياة آخر جندي نازي بمصر.. صنع أباجورة من جلد ضحاياه قبل إسلامه
الطبيب «أربرت هايم» أحد أعضاء مجرمي الحرب العالمية الثانية عاش في مصر لمدة 30 عامًا، بعد أن بدل اسمه ليصبح طارق فريد حسين، واعتنق الإسلام.
أجرت محطة التلفزيون الأمريكية بالشراكة مع صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا حول «هايم» عام 2009، وجاءت المعلومات في التقرير أنه كان يبتر أعضاء ضحاياه دون مخدر، بالإضافة إلى أنه كان يحقن قلوبهم بالسم، والغاز، فقد صنع ذات مرة «أباجورة» من جلد ضحاياه.
انضم «هايم» للحركة الشبابية النازية، وكان يشارك في اجتماعات الحزب النازي ومؤتمراته الجماهيرية، ويحتفظ بصور «هتلر» على كل مستلزماته.
وتسبب في قتل 300 شخص بمعسكرات هتلر، كان يحقنهم بالسم والغاز في قلوبهم، حين كان جنديًا بالجيش النازي.
هرب إلى مصر، وعاش في حي الموسكي بفندق «قصر المدينة» وكان يتردد على مسجد الحسين وجامع الأزهر، ليقرأ القرآن الكريم بمفرده، دون أن يشارك في الجلسات الصوفية التي كان يعقدها عدد كبير من الناس.
كما كان دائم التردد على مقهى جروبي بمنطقة وسد البلد بالقاهرة، يتناول القهوة بالحليب، والشيكولاتة، والجاتوه، ثم يذهب في زيارة لصديقه طبيب الأسنان الدكتور عبد المنعم الرفاعي، حسبما ذكر محمد ثروت بكتابه «نازي في القاهرة».
لم يكن «هايم» مهتمًا بقراءة القرآن الكريم فقط، بل كان يداوم على روحانيات وطقوس شهر رمضان، ويشارك الناس في الاهتمام بالزينة والفوانيس، ويشتري الحلوى والألعاب للأطفال.
لكن كانت لديه بعض الطباع الغريبة، فلم يكن يحب الإفطار في شهر رمضان إلا منفردًا ووحيدًا، وكان يجيب دائمًا أن لديه نظام غذائي يتبعه نظرًا لحالته المرضية.
وفي أيامه الأخيرة، أصيب بمرض السرطان، فزاره ابنه عام 1990 لإجراء العملية، وكانت هي الزيارة الثانية بعد الزيارة الأولى التي كانت في منتصف السبعينات، إلى أن توفى في القاهرة وفي القاهرة عام ١٩٩٢.