سمير الأمير: 30 يونيو أنقذت مصر من براثن التأسلم السياسي
يحل شهر يونيو من كل عام ومعه ذكرى أعظم أيام تاريخ مصر، يوم الثلاثين من يونيو 2013، ثورة شعب استعاد هويته ومصره المختطفة من أنياب جماعة الإخوان الإرهابية، وفي هذا السياق حاور "الدستور" المثقفين حول ثورة 30 يونيو، وذكرياتهم معها، وأثرها عليهم وعلى إبداعاتهم، والأهم ماذا لو كان استمر حكم الإخوان لمصر حتى الآن؟
وقال الشاعر سمير الأمير: "أرى أن ثورة 30 يونيو انتفاضة غضب لإنقاذ مصر من براثن التأسلم السياسي، يناير انتهت إلى سيطرة الإخوان المسلمين على مجمل المشهد، واتضح جليا أن الحالمين ليس لديهم أي مشاريع وبرامج تصلح للتنفيذ على الأرض، وتجعل من أحلامهم حقائق واقعية، ولاحظنا أن هناك مئات الائتلافات التي لم يكن لها أي خطط وبرامج، وكشفت الانتخابات البرلمانية عن مدى ضعف وتشرذم القوى المدنية في الانتخابات الرئاسية، فاليسار وحده على ضعف نفوذه كان له أربعة مرشحين".
تابع "الأمير": "كان من الطبيعي أن يكون الشباب خارج المعادلة على الأرض، أما الأحزاب فشكلت جبهة الإنقاذ التي أدت دورا مهما، وكان إعلاميا بشكل أكبر في مناهضة حكم الإخوان، ولكنها كانت هزيلة من الناحية التنظيمية، فسقطت بسقوط الإخوان باعتبارها كيانا تأسس كصرخة ورد فعل من رموز لديهم تباين في البرامج والإنجازات".
واستكمل: "وبالتالي لم تكن لديهم أي قدرة على الاستمرار طويلا بعد خلع مرسي، وجاءت دعوات حل الجبهة من داخلها واتضح بعد ذلك للشعب، أنه أمام قوتين وحيدتين، قوة عنصرية وطائفية ستودي بمصر وثقافتها وسينتهي بنا الأمر إلى نظام يشبه نظام آيات الله في إيران، ولكن تابع للسلطان العثماني الجديد والقوة الأخرى هي الجيش المصري العظيم وهو جيش بعيد عن الطائفية والقبلية والطبقية".
واختتم: "فخرجت الجماهير تطالب بفكرة الحفاظ على الوجود المصري ذاته، وحاول الجيش أن يقنع محمد مرسي بضرورة الحفاظ على وحدة الوجود المصري وأمهله مرات عديدة، ولكنه تمسك بأوامر مكتب الإرشاد وفشل في أن يكون رئيسا للمصريين وأصر على التمسك بانتمائه وخضوعه لمكتب الإرشاد".